قال البابا في رسالته، إن الناس الذين لا يبالون بالفقراء "يغضبون الرب"
دعا بابا الفاتيكان، في رسالته السنوية بمناسبة عيد الميلاد، إلى مزيد من الحوار الدولي من أجل وضع نهاية للصراع في سوريا واليمن والعراق ومناطق أخرى من العالم، مطالبا بعدم تجاهل معاناة المهاجرين واللاجئين والمعتقلين السياسيين والنساء من ضحايا العنف.
وأضاف البابا "نسمع صرخة الأطفال ترتفع في اليمن، حيث تجري بصمت ومنذ سنوات مأساة مروعة نسيها الجميع، ويقتل الناس كل يوم"، مشيرا إلى أن "لبنان يعيش وضعا صعبا ومحنة لم يعرفها تاريخه".
وقال البابا في رسالته، إن الناس الذين لا يبالون بالفقراء "يغضبون الرب"، وحث الجميع على أن "ينظروا لما هو أبعد من الأضواء والزخارف" ويتذكروا المحتاجين، وتابع إن "السيد المسيح ولد فقيرا وينبغي أن يكون في ذلك تذكرة للناس بأن خدمة الآخرين أهم من السعي لمكانة أو ظهور اجتماعي أو إفناء العمر سعيا لتحقيق النجاح".
ودعا البابا الكنيسة إلى أن تكون "فقيرة وأخوية"، وجدد رجل الدين المعروف بدفاعه عن الضعفاء التحذير من "ازدراء الفقراء »، مشيرا إلى "أن نعطي كرامة لعمل الإنسان، لأن الإنسان هو سيد العمل وليس عبدا له".
ومن جانب آخر، حذّر البابا مما وصفه بميل إلى الانسحاب إبان تفشي وباء كورونا، قائلا إن موجة من تبلّد الإحساس إزاء أزمات ومعاناة الآخرين أخذتْ تجتاح العالم.، لافتا إلى أن آثار الوباء تهدد الجهود المبذولة على صعيد حل الصراعات على المستوى الدولي.
يشار أنه حضر حوالي 2000 شخص الاحتفال بعيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس في روما بالإضافة إلى سفراء وممثلو طوائف مسيحية أخرى، و أقيم الحفل بعدة لغات بمشاركة أكثر من 200 كاهن وأسقف وكاردينال، وضعوا الكمامات وحافظوا على التباعد، وفق المكتب الإعلامي بالفاتيكان.
[email protected]
أضف تعليق