ليس من السهل ان نرضي الجميع، لكن من المهم أن نسعى ونبادر لعقد مؤتمر يليق بمدراء المراكز الجماهيرية العرب بكافة القرى و المدن العربية مع اعلاميين عرب ومن الدرجة الأولى، صحيح ان كل عام هنالك مؤتمر للإعلام والتسويق يقوده قسم المتحدث الرسمي والاعلام والتسويق للجميع وباللغة العبرية مع صحفيين واعلاميين ومحاضرين من المجتمع اليهودي. ولكن آن الأوان لننطلق بهذه المبادرة "المؤتمر"، لا بد من الاعتراف أن اغلب مدراء المراكز هم قادة حقيقيين ويبنون المجتمع وينتمون لأحزاب وجهات وتيارات مختلفة. ولكن ما يميزهم جميعا انهم يسعون لتطوير مجتمعهم وتقديم الأفضل لأبناء مجتمعهم لإحداث التغيير دون تفرقة بالدين أو الجنس أو الانتماء السياسي لابناء بلدهم، ايمانا منهم أن المركز الجماهيري هو بيت كل الناس.
كل مدير مركز جماهيري له الحرية الكاملة في اختيار برامجه، مشاريعه ونهجه، ما دام يحتوي ويحترم الاخر والمختلف، عملهم جماهيري اجتماعي من الدرجة الأولى، و يعتزون ويفتخرون بهويتهم العربية والفلسطينية .
من هذا المنطلق انطلقنا بهذه المبادرة، مؤتمر بالعربي "ومع اعلاميين عرب مهنيين ومؤثرين، وقد شاركت مديرة المركز الجماهيري في الحليصة بهية جبران قسيس بالفكرة، ولا سيما أني أشعر بانتماء معين لحي الحليصة، فهو يشبه حي الجواريش بالرملة بتحدياته، عدا ان طاقمه رائع ومعطاء فرحبت بهذه الفكرة وكانت شريكتي في بناء البرامج، قبل البدء بالتخطيط له، اتصلت بالإعلامية إيمان القاسم التي تغطي أخبار المراكز الجماهيرية باستمرار وسبق ان كنت ضيفة لديها في برامجها لمدة ساعتين وتحدثنا عن عمل المراكز الجماهيرية الجبار في فترة الكورونا، وسألتها ما رأيك ان يكون المؤتمر الصحفي الأول في الحليصة ففرحت جدا وقالت قرار صائب وحكيم وانطلقنا.
وبعدها مباشرة اتصلت بزميلتي وصديقتي التي اعرفها منذ 20 عامًا، الصحافية والناقدة الإعلامية سامية عرموش لأعرض عليها الفكرة وطلبت منها ان تكون الميسرة في الحلقة الحوارية لأنها من افضل المحاورات التي يمكنهم إدارة حوار بمهنية بعيدًا عن الابتذال وبشفافية بمشاركة محرر موقع بكرا الزميل الصحافي بكر زعبي الإعلامية الزميلة ايمان القاسم سليمان والزميل الصحافي فرات نصار وكانت حلقة حوارية رائعة تمركزت حول كيفية عمل وسائل الإعلام وكيف يمكن مساعدة المراكز الجماهيرية في ابراز عملهم ونشاطاتهم، وقد اجابوا على بعض التساؤلات وقدموا بعض النصائح وكان الحديث شيقًا ومفيدًا، مدراء المراكز عبروا عن سعادتهم وامتنانهم لمثل هذه اللقاءات وتمنوا ان يطول الوقت أكثر ليتمكن الإعلاميون الإجابة عن كافة تساؤلاتهم.
وبعدها قدم الكاتب والروائي والمتخصص بموضوع التسويق اياد برغوثي محاضرة قيمة حول آلية "سرد القصه" كنهج للتسويق.
ولان الضحك يطيل العمر،ويجمع القلوب ويفتح الأبواب. كان لا بد من فقرة فنية مع الفنان المبدع أيمن نحاس الذي جعل الجميع يضحكون من أعماق الفؤاد أكثر.
ومسك الختام كان جولة لتذوق الطعام مع المرشد بيتير طنوس ومرافقه مارون في سوق وادي النسناس ليشعر الجميع بأجواء الميلاد والمحبة والاحتواء.
شارك بكلمات الترحيب بالمؤتمر كل من النائبة ايمان الخطيب كونها من لحم ودم شركة المراكز الجماهيرية وادارت وبجدارة لسنوات طويلة المراكز الجماهيرية في يافة الناصرة وزيمر. مدير لواء منطقة حيفا رحميم نينو، مدير لواء الشمال عادل خطيب، مديرة المركز الجماهيري الحليصة بهية جبران قسيس، ومدير قسم المتحدث الرسمي الإعلام والتسويق في شركة المراكز الجماهيرية الزميل جيل كول .
وأخيرًا، من كل مؤتمر نتعلم ونتطور. وكل مدير مركز جماهيري هو قائد حقيقي لأنه يبني مجتمع. ويهتم بكل احتياجات أبناء بلده من جيل الطفولة لغاية الشيخوخة. شكرا على عملكم الجبار من اجل النهوض بمجتمعنا ليكون افضل.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
يمكن تعريف العمل الجماعي على أنّه: توحيد رؤية مجموعة من الأفراد يمتلكون الرغبة في التعاون لتحقيق هدف معين، أو مجموعة من الأهداف، بحيث لا يستطيع أيّ فرد تحقيق هذا الهدف بمفردهِ، وهو أيضاً: الجمع بين نقاط القوة والمهارات الفردية التي تمتلكها مجموعة من الأشخاص لتحقيق مهمة مُعيّنة، مع ضرورة التزام أفراد فريق العمل الجماعي جميعهم في أداء المَهامّ كلّها، وأن تكون المسؤولية مُوزَّعة عليهم، ومن جانب آخر قد يعمل فريق العمل الجماعي معاً في مكان واحد، أو قد تفصل بين أعضاء فريقه مسافات مختلفة، وقد يكون العمل مُستمرّاً، أو يكون على شكل فترات زمنية مُتقطّعة تحياتي للجميع واتمنى لكم التوفيق والنجاح الدائم انتم الأفضل