نفّذ مركز الدراسات واستطلاع الرأي بالجامعة العربية الأمريكية بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء، مسحا ميدانيا يرافقه مسح لأمصال لعينة عشوائية من الفلسطينيين البالغين بهدف تحديد نسبة الأشخاص من المجتمع الذين طوروا أجساما مضادة لفيروس كورونا وقراءة المؤشرات الصحية لدراسة الخارطة الوبائية في محافظات الضفة الغربية.
وجمع الفريق البحثي البيانات خلال الفترة الممتدة بين (14/9/2021-21/10/2021) عينة عشوائية ضمت 1451 شخص موزعين على 11 محافظة في الضفة الغربية و ممن هم فوق 18 عاما.
وتم إجراء فحوصات الأمصال باستخدام تقنيات حديثة في مختبرات الجامعة العربية الأمريكية لـ911 عينة دم للأفراد اللذين لم يمانعوا المشاركة بفحص الأمصال.
وقد احتوت الاستمارة التي قام بتعبئتها 1451 فلسطينيا على العديد من المؤشرات الديمغرافية والصحية منها على سبيل المثال لا الحصر، جنس المبحوث، العمر، الحالة الصحية من حيث الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل السكري، الضغط، إلخ.
وبينت نتائج فحوصات مسح الأمصال أن 75.9 % من الفلسطينيين القاطنين في الضفة الغربية ممن هم فوق الـ18 عاماً، طوروا أجساما مضادة ضد فيروس كورونا وبنسب متقاربة بين الذكور (74.2%) والإناث (77.5)، نسبة الأفراد 18 سنة فأكثر في الضفة الغربية حسب وجود أجسام مضادة للفيروس والجنس.
وأظهرت نتائج الدراسة فروقات ملموسة في تطوير الأجسام المضادة بين الفئات العمرية المختلفة، حيث تبين أن 69.22% من الفئة العمرية 18-29 طوروا أجساما مضادة لفيروس كورونا، مقارنة بـ77.89% من الفئة العمرية 30 – 49 و 84.09% بين الأشخاص التي أعمارهم 50 فما قوق.
وأشارت نتائج الدراسة الى ان من بين الذين تلقوا اللقاح، فإن نسبة 94.5% منهم طوروا أجساما مضادة، وأما الذين لم يتلقوا اللقاح فإن 53.56% منهم طوروا أجساما مضادة وذلك بسبب الإصابة بالفيروس.
وأفاد 13.6% من المبحوثين أنهم تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا، حيث تفاوتت النسب بشكل ملموس بين الإناث (16.5%) والذكور (10.7%).
وصرح 52.8% من المبحوثين أنهم تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا بنسب متفاوتة بين الذكور (64.3%) والإناث (40.9%).
وأظهرت النتائج أن 51.77% من الذين تلقوا اللقاحات حصلوا على لقاح فايزر، و27.13% تلقوا لقاح سبوتنيك لايت والنسبة الأقل أخذت اللقاحات الأخرى المتوفرة.
وتساهم نتائج هذه الدراسة في توضيح الصورة الوبائية لفيروس كورونا في فلسطين، وتستمر الجامعة العربية الأمريكية وبالتعاون مع العديد من المؤسسات في الوطن بتتبع انتشار الفيروس ودراسة الخارطة الوبائية في فلسطين. وفق ما أوردته صحيفة القدس.
ويهدف مركز الدراسات واستطلاع الرأي في الجامعة الأمريكية إلى تنفيذ أبحاث ودراسات نوعية يمكنها المساعدة في دعم صناعة القرارات المبنية على البيانات في القطاعات العام، والخاص والأهلي.
[email protected]
أضف تعليق