علم موقع "بكرا" أنّ قاضية محكمة الصلح أطلقت اليوم، الأحد، سراح المشتبهين بالإعتداء على الطواقم الطبية أمس السبت في قسم السرطان في مستشفى رمبام.
وقامت القاضية بإطلاق السراح دون قيود أو شروط بعد أنّ استعمت إلى رواية العائلة.
بدورها، عممت العائلة بيان على لسان المربي عمرو اغبارية، أبن أخ الفقيد، جاء فيه: فوجئنا بالأمس بالاكاذيب التي روج لها مستشفى رمبام تحت ادعاء " الاعتداء على الطاقم الطبي" في مستشفى رمبام! وذلك على ما يبدو ردا على الشكوى التي قدمناها ضد المستشفى بسبب الاهمال الطبي في تقديم العلاج لعمي المرحوم ( باذن الله) سعيد عبد الرحمن صالح.
وأوضح: حقيقة ما جرى وببساطة هي ان مستشفى رمبام لم يقدم العلاج الطبي اللازم لعمي، الذي ما فتأ يبصق الدم من فمه وينسال من انفه، طيلة حوالي ١٠ دقائق متواصلة دون وصول اي طبيب! على الرغم من النداءات المتكررة للطاقم الطبي املا في المساعدة في التعاطي مع الوضع الحرج، فقط بعد ٣ نداءات جاءت الممرضة لكي تقدم المساعدة. بيد ان العلاج الذي قدمته الممرضة زاد الطين بلة. فهي على ما يبدو لقلة خبرتها حاولت ان تضع بالونة النفس على فم وانف عمي، على الرغم من ان الدم لا زال ينسال منهما بغزارة. بعد هذه المحاولة الفاشلة ، صرخت الممرضة بأنها لا تدري ما تفعل وخرجت راكضة من الغرفة وسط ذهول وصدمة أفراد العائلة.
واضاف: للاسف الشديد في هذه الاثناء عمي كان قد فارق الحياة قبل حتى ان يصل الطبيب. بالمقابل فوجئ افراد العائلة، الذين كانوا في حالة نفسية صعبة، بمحاولة قوات الأمن الخاصة بالمستشفى وقوات الشرطة الخاصة بطردهم من الغرفة والاعتداء عليهم بشكل فظ، وذلك يتمكن المستشفى من ازالة اثار خيبته القاتلة.حيث تم الاعتداء من قبل قوات امن المستشفى بشكل قاس على ابن المرحوم ، حيث قامت الشرطة بعدها بالقاء القبض عليه مع اخته وابن عمه، بتهمة اثارة الشغب والاعتداء على طواقم طبية.
قرار الإفراج
واسهب: بعد ان اطلعت القاضية اليوم على القرائن والدلائل في هذه القضية، امرت بالافراج الفوري عن المشتبهين الثلاثة دون اية قيود او شروط تذكر. حتى الساعة لا زالت تنتابنا حالة من الذهول وخليط من مشاعر الحزن والغضب الشديدين على ما الت اليه الامور، وتحديدا على الخطوات البائسة التي اتخذها مستشفى رمبام، بدءا من الاهمال المفزع في تقديم العلاج الطبي وانتهاءا ببيانات اعلامية تحريضية مضللة.
وقال: للاسف صرخات الاستغاثة وصلت اذانا صماء، اما الادعاءات المضللة لمستشفى رمبام فقد لقيت وسائل اعلام تلتقفها ومواقع تواصل اجتماعي تنشر افتراءات المستشفى بحذافيرها، دون ان تكلف نفسها عناء اخذ رد من العائلة، كما تقتضي الاخلاقيات المهنية، مما اضطرنا الى الرد. في هذا السياق نشير الى اننا ماضون حتى النهاية في الاجراءات القانونية التي اتخذناها ضد مستشفى رمبام. في نهاية هذا البيان نود ان نتوجه الى اصحاب الضمائر الحية من ابنائنا وأحبائنا الذين يشكلون السواد الاعظم من الطواقم الطبية في البلاد لنذكرهم بقول الله تعالى:
"إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " ( الأحزاب : 72 )
فأعينونا يا أهلنا حتى نعينكم على حماية هذه الأمانة.
[email protected]
أضف تعليق