بقلم : سري القدوة
لقد فرضت وهيمنت على عام 2021 تلك المشاريع الوهمية وتصاعدت واستمرت محاولات تصفية القضية الوطنية الفلسطينية عبر المشاريع والخطط المقترحة وفي مقدمتها مشاريع حكومة التحالف العنصري واستمرار المشروع الاستعماري الاستيطاني في اكبر عمليات الاستيطان للسيطرة على القدس وتهويدها والتمدد الاستيطاني ليلتف حول المدن الفلسطينية ضمن مشاريع تهدف الى ضم الضفة الغربية المحتلة حيث بات يتوجب على الشعب الفلسطيني المزيد من الحرص واليقظة ومواصلة العمل لإسقاط ورفض كل مشاريع التآمر على فلسطين والتصدي لها وعدم التعامل مع اقطابها والعمل على المضى قدما ضمن مخطط فضح جرائم الاحتلال على المستوى الدولي .
الدولة الفلسطينية المستقلة هي حلم الشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف ولا يمكن الانتقاص من هذا الحق ويجب أن تقوم على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وبات يجب على القيادة الفلسطينية الاستمرار بالإجراءات العملية ومواصلتها العمل لفضح جرائم الاحتلال ورفعها امام المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ومازال يرتكبها الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني والعمل على ضرورة توفير الحماية الدولية لهم وخلق كل الظروف لنجاح محاكمة ومعاقبة قادة وضباط الاحتلال على جرائمهم وممارساتهم التي يرتكبوها في مخالفات واضحة للقانون الدولي .
بات من الضروري وعلى المستوى العربي العمل على الارتقاء بمواقف الدول ومسؤولياتهم إلى حجم الجريمة الإرهابية المنظمة التي تقوم بها حكومة القتل والإرهاب الإسرائيلية حيث تكشف هذه الجرائم انها تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ومستقبله على هذه الأرض وليس أي شيء آخر وإن حجم الجرائم المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة وطبيعة هذه المجزرة التي ترتكبها قوات الاحتلال ترتقي الى جرائم حرب منظمة تستدعي أن تتحمل الأمم المتحدة ايضا مسؤوليتها وضرورة اتخاذ مواقف عملية فورية من كافة الدول والمجموعات الدولية فصمتها لم يعد مقبولا ويتطلب ان يكون هناك تضامن حقيقي مع الشعب الفلسطيني لوقف هذه الجرائم المخالفة للقانون الدولي .
استمرار سياسة الاحتلال مع حلول عام 2022 وتصاعد وتيرة العدوان والعمل العسكري وجرائم القتل والإبادة والاستمرار في المشروع الاستيطاني الاستعماري في فلسطين بات امر غير مقبول ولا يمكن استمرار الصمت على هذا العدوان والاحتلال الهمجي وهذه الحرب المجرمة ضد الشعب الفلسطيني واستهداف الارض والإنسان والشجر والحجر لتدمير مقومات الصمود الوطني الفلسطيني عبر سياسة عدوانية غير مقبولة من المجتمع الدولي ولا يمكن استمرار الصمت عليها في ظل عدم قدرة الادارة الامريكية اتخاذ موقف مما يجري في فلسطين من جرائم حرب ترتكبها دولة الاحتلال العنصري الاسرائيلي .
وفي ظل استمرار هذا الدمار وبعد كل هذا الدمار لم يتبق اي شيء سوي ارادة الشعب الفلسطيني والصموده الاسطوري لشعب الجبارين الذي يودع الاخ اخاه ويودع الصديق صديقه ويودع الابن اباه والأب ابنه هذا الشعب الذي يقدم عائلته كل عائلته شهداء هذا هو شعب فلسطين شعب الارادة والإصرار والعزيمة، وبعد هذا الدمار وانسداد الافق السياسي في المنطقة واستمرار العدوان لا يمكن التراجع ويجب على جميع القوى الوطنية الفلسطينية التكاتف والاتحاد وحماية المشروع الوطني الفلسطيني والدفاع عن المبادئ الفلسطينية الراسخة وصولا إلى تحقيق كامل الأهداف من خلال العمل الدبلوماسي والمجتمعي والمقاومة الشعبية والسعى لدعم صمود الشعب الفلسطيني من اجل تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها .
[email protected]
أضف تعليق