قال خبراء في وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء امس الثلاثاء، خلال اجتماع للجنة الوزارية لمواجهة جائحة كورونا ("كابينيت كورونا") إنه منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري حدث تراجع في مستوى فاعلية اللقاح، مشددين على أن هناك بوادر واضحة لتفشي موجة جديدة من العدوى.
وخلال الاجتماع أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أنه خلال المرحلة الحالية لا يعتزم الحكومة تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشارة الفيروس، وأكد في بيان صدر عن مكتبه في أعقاب جلسة "كابينيت كورونا" أنه بناء على الوضع الراهن "لا يُتوقع تخفيف أو تشديد تعليمات كورونا".
وأوعز بينيت للمسؤولين في وزارة الصحة بالاستعداد لإطلاق حملة فحوصات للأجسام المضادة للأطفال قبل العودة للمدارس، في أعقاب عطلة عيد "الأنوار" (الحانوكا) اليهودي، في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ كما تقرر تمديد فترة العمل بموجب تعليمات "الشارة الخضراء" لمدة أسبوعين آخرين.
ووفقا للتوقعات الأكثر تفاؤلا التي عرضها الخبراء الذين يقدمون الاستشارة لوزارة الصحة في ما يتعلق بالتعامل مع جائحة كورونا، فإن مُعامل تناقل العدوى (R) سيرتفع ليصل إلى 1.1 خلال الأسبوع الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، لتسجل يوميا أكثر من ألف إصابة جديدة بكورونا.
في حين، قد تصل الإصابات اليومية التي ستسجل خلال الأسبوع الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، وفقا للتوقعات الأكثر تشاؤما للخبراء، إلى ثلاثة آلاف حالة، بوصول مُعامل تناقل العدوى (R) إلى 1.2.
واستعرض بروفيسور عيران سيغال من معهد وايزمان للعلوم، معطيات تدل على أن مستوى المناعة (في مواجهة كورونا) قد بدأ في الانخفاض منذ بداية الشهر الجاري، وأن الزيادة في عدد الإصابات اليومية المسجلة تتماشى مع هذا الانخفاض في مدى فعالية اللقاح.
واعتبر بروفيسور سيغال أن الارتفاع في معامل تناقل العدوى تأتي في ظل انخفاض في مستوى الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من تفشي اللقاح، وزيادة في تفشي العدوى عند الأطفال، إلى جانب انخفاض المناعة العامة بين الأشخاص المتعافين وبين متلقي جميع جرعات اللقاح، بما في ذلك جرعة "المعززة" (الثالثة).
وأوصى سيغال بتركيز الجهزد على رفع معدل التطعيم باللقاح المضاد للفيروس، وقال: "لتجنب موجة خامسة من تفشي العدوى يجب تطعيم الأطفال الذين يحق لهم الحصول على جرعة معززة ولم يحصلوا عليها بعد ومحاولة دفع غير المتطعمين بتلقي اللقاح بقدر الإمكان".
وأطلقت وزارة الصحة الإسرائيلية، حملة تلقيح ضدّ فيروس كورونا تشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والحادية عشرة، لتصبح إسرائيل بذلك الدولة الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة التي تخفض سن التطعيم إلى هذا الحد، في محاولة لوقف تفشي الجائحة.
وكان بينيت قد حث "الآباء على تطعيم أطفالهم"، مشددل على أنه "آمن ويحمي أطفالنا". وقال: "من المهم الحصول على التطعيم حتى لا يصاب الأطفال بالكورونا وحتى لا ينقلوا العدوى لذويهم".
وقرّرت السلطات الإسرائيلية توسيع نطاق حملة التطعيم لتشمل كل الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات وما فوق، في محاولة منها للحؤول دون حصول موجة وبائية خامسة.
وتتوقع وزارة الصحة تطعيم 50% من الأطفال حتى نهاية العام الحالي. وتم توزيع 45 ألف جرعة من لقاح "فايزر" على صناديق المرضى مجتمعة لاستخدامها في الأيام الثلاثة الأولى من حملة التطعيم.
وفي الأيام الأخيرة سجّلت إصابات كثيرة بالفيروس في العديد من المدارس. وأظهرت معطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية في وقت سابق، الثلاثاء، تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بكورونا.
وبلغت عدد الإصابات المسجلة، الإثنين، 682 حالة جديدة إثر إجراء 93,130 فحصا لكورونا، ونسبة فحوصات موجبة 0.74%. كذلك ارتفع معامل تناقل العدوى (R) إلى 1.08.
[email protected]
أضف تعليق