على الرغم من أننا لم نشهد حتى الآن كمية كبيرة من الأمطار هذا العام، إلا أن الليالي بدأت تصبح باردة بالفعل وأخذت ساعات النهار تتقلص، إيذانا ببدء الشتاء.
ومعروف أن الشهية تزداد أكثر في الشتاء، بما في ذلك بفضل حالة الخمول التي يواجهها معظمنا والساعات الطويلة التي نقضيها في المنزل.
تؤكد اختصاصية التغذية العلاجية في إسرائيل، ميا بن إفرايم، أن "الشتاء هو موسم صعب بشكل خاص لأولئك الذين يريدون الحفاظ على الوزن"، بحسب موقع "ماكو".
وتضيف: "عندما نشعر بالبرد، يصعب علينا التحرك وأن نكون نشطين، ولا يوجد دافع لمغادرة المنزل وممارسة الرياضة وحتى أقل نشاط اعتاد جسمنا على القيام به - مثل إجراء الترتيبات أو العمل في الحديقة، يتم تقليله".
وفي مواجهة ساعات الليل الطويلة، يشعر الكثير منا بأنه ليس لديه دافع كاف للاستثمار في وجبات صحية منتظمة، الأمر الذي يدفع البعض إلى تناول أطعمة سريعة غير صحية.
تلعب الهرمونات دورا أساسيا في ذلك
لكن البقاء في المنزل طويلا، ليس السبب الرئيس في الشعور بالجوع الشديد في الشتاء، حيث تلعب الهرمونات دورا أساسيا في ذلك.
تقول بن إفرايم: "أضف إلى كل هذا حقيقة أننا عندما نكون غير متحمسين - البيتزا الساخنة أو المعكرونة أو المخبوزات أو أي طبق كربوهيدرات آخر ينادينا ويصبح أكثر إغراء من أي وقت".
وتوضح: "الميلاتونين هو هرمون يفرز أثناء النوم. في الواقع، يتسبب الظلام المبكر في عمل آلية النوم مبكرا، وبالتالي يتم إفراز الميلاتونين، وعندما يحدث هذا يسبب انخفاض في مستويات السيروتونين وهو هرمون آخر يسبب الشعور بالشبع، وهو مسؤول، من بين أمور أخرى، عن المزاج الجيد، فنصبح عمليا أكثر شعورا بالنعاس، وربما حتى مكتئبين قليلا والأهم من ذلك، أقل شعورا بالشبع".
وتقول الخبيرة إن الشعور بالجوع الذي ينشأ في الجسم يجعلنا نبحث عن الكربوهيدرات والحلويات والأطعمة الحارة والساخنة، لأن هذه الأطعمة تجعلنا نرفع مستوى السيروتونين في الجسم، وتتيح لنا الشعور بمزيد من اليقظة والسعادة.
[email protected]
أضف تعليق