تعمّ المجتمع النسوي، حالة من الغضب ازاء تصريحات عضوة الكنيست ميري ريچڤ.

وأدلت ريچف، تصريحات حول معارضتها لظاهرة قتل النساء وذكرت ان النساء يبقين لوحدهن دون حماية وان هناك ارتفاع بنسبة قتلهن.

لاقت هذه التصريحات موجة استياء عارمة من قبل النسويات.

وقالت نائلة عوّاد لبكرا: المناكفات الحزبية /السياسية ليست على ظهور النساء ولا على امننا والعيش الكريم ،على مدار السنين وفي ازمنة كافة الحكومات مختلفة لم توضع قضايا النساء وحقوقهن وأمنهن على سلم اولويات الحكومات وحتى على زمن حكومة ريجيڤ،منذ سنة 2017 تم الاعلان عن خطة "وطنية"لمناهضة العنف ضد النساء بما يعادل 250مليون شيكل ولم يتم رصد الميزانيات لها ولا تنفيذ الخطط لحماية النساء وبعدنا للأسف منعد ضحايا.

تابعت: كذلك هن كوزيرات اسقطن اقتراح قانون كانت قد تقدمت به النائبة عايدة توما سليمان لاقامة لجنة تحقيق برلمانية بقضايا قتل النساء . دولة اسرائيل بحكوماتها المتعاقبة وسياساتها العنصرية العسكرية الاحتلالية تتحمل مسؤولية العنف والجرائم المرتكبة بحق النساء بشكل عام والنساء الفلسطينيات بشكل خاص .

وأوضحت عواد ان: كذلك ومن المهم التأكيد فإن النساء في دول نزاعات وحروبات هن اكثر عُرضة لإنتهاك حقوقهن وعدم ضمان الأمن والامان لهن وبالتالي حمايتهن من العنف ان كان في العائلة او بالشارع يكون في قاع سلم الاولويات . على السياسيين/ات والمكاتب الحكومية ان تنتفض لتنفيذ الخطط والبرامج وكذلك متابعة مهنية الاجهزة المختلفة ومسؤولياتهم ومحاسبتهم على تقاعسهم في الكشف عن المجرمين قاتلي النساء .

واختتمت حديثها: حق النساء العيش الكريم ولا لتبرير جرائم العنف ضد النساء كما ان تقاعس الجهاز الجنائي والقضائي يمهّد للجريمة القادمة.

آخر من يحق له التحدث

وقالت سماح سلايمة لبكرا: اعتقد ان اخر امرأة يحق لها التحدث عن النساء المعنفات هي ميري ريجف وعنصريتها المعروفة.لقد كانت ريجف في السلطة عندما حاربنا من اجل النساء المعنفات ولم تفعل شيئا.

وتابعت: لقد كانت ريچف وزيرة عند اقرار الخطة الحكومية لمناهضة العنف ضد النساء ولم تنفذ الخطة بمعظمها، اعتبرت ريچف اللاجئين الافارقة واولادهم ونساءهم خلايا سرطانية في المجتمع الاسرائيلي وهذا اساس العنف والعنصرية.

واختتمت حديثها: رقصت ريجف امام مؤيدي بيتار وهم يهتفون لحرق قرى العرب ورقصت معهم. من يحتضن العنف ضد الاقليات ويتحلى بالعنصرية لا مكان له في مناهضة العنف ضد النساء المستضعفات، رقص ريجف اليوم على دماء المراة المقتولة لكسب بعض الاضواء الاعلامية هو نوع اخر من استغلال النساء المعنفات.

سياسي 

وقالت د. ربيعة بصيص لبكرا: ريچف تستغل كل حدث من اجل احراج الحكومة الحالية. هي كانت بالحكم لاكثر من 5 أعوام. ماذا فعلت؟ لا شيء. الكثير من النساء ازهقت ارواحهن في فترة وجودها بالسلطة ولم تعر الموضوع اي اهتمام.

وأوضحت: كان بمقدور ريچف ومن معها في الحكم، سن قوانين لتمنع العنف ضد النساء، لكن لم يفعلوا ذلك.

واختتمت حديثها: ريچف ايضا عارضت مقترحات قوانين هادفة لانقاذ حياة النساء. من المفضل ان تسكت لأن ذاكرة الناس ليست قصيرة.

مناكفات 

وقالت د. نهى بدر لبكرا: طبعا اوافق على ان مصير كل امراة هو بيد المسؤولين عن القوانين الفاشلة وعن عدم حماية اي مشتكية فهذا يدل على الافلاس وعدم اصدار العقوبات الصارمة بحق اي معتدي او قاتل وكذلك عدم وجود احكام رادعة على كل قضية تقتل فيها امرأة . وبالمقابل لا يوجد اي برامج علاجية كافية للعائلات المنكوبة والتي تعاني من ازمات في العلاقات الاسرية والتي تنتهي بمصير مؤلم وقاسي .

وتابعت: اما بالنسبة للقانون واسقاطه للاسف ميري ريغف وحلفائها عندما كانت في السلطة لم تساعد على تشريع مثل هذا القانون عندما تقدمت به الجبهة سابقا وكذلك المشتركة فكانت هذه القضية الساخنة مطروحة على اولوية جدول الاعمال ولم تحرك ساكنا هي وحكومتها واليوم تطرحه وقوبل بالرفض .

وأنهت حديثها: نعم هو مطلب قوي ويجب عدم اسقاطة ولكن للاسف فالتعامل السياسي بين الائتلاف والمعارضة يبين عدم المصداقية في اخذ القرارات . فهناك حاجة ماسة ويجب الزام الحكومة على التسريع في اخذ قرارات جدية وصارمة من اجل الحد من ظاهرة العنف وخاصة ضد النساء . وكذلك ايجاد الحلول والبرامج العلاجية اللازمة وتكثيف العمل وزيادة عدد الملاكات والميزانيات من اجل اقامة اماكن حماية للنساء المعنفات واطفالهن .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]