في استطلاع للرأي بحث مدى فهم أسباب الضرر الذي يتسبب به حرق السجائر في أوساط المجتمع العربي في البلاد، تظهر صورة مقلقة. فقط نصف المُجيبين (50.6%) يدركون أن حرق التبغ ودخان السجائر هما السببان الرئيسيان لتطور أمراض متعلقة بتدخين السجائر، مقارنة بـ 56.8% فقط أجابوا بنفس الطريقة في الاستطلاع السابق. هذه إحصائية مقلقة لا تتماشى مع الاتجاه السائد في المجتمع العام في إسرائيل، والذي انكشف في السنوات الأخيرة بشكل أكبر على الأسباب الرئيسية للأضرار التي يسببها التدخين. هذه الأرقام بعيدة كل البعد عن تقديم صورة متفائلة، وتثبت قبل كل شيء أنه لا يزال هناك طريق طويلة لقطعها لفهم عوامل الخطر في تدخين السجائر.

كذلك، فإن التصورات حول النيكوتين ليست مشجعة أيضًا - أكثر من الثلث (36%) من المُستطلَعين ما زالوا يعتقدون أن النيكوتين هو السبب الرئيسي للضرر وليس حرق التبغ ودخان السجائر ، على الرغم من العديد من الدراسات المنشورة حول هذا الموضوع في السنوات الأخيرة والتي تشير إلى خلاف ذلك.

الاستطلاع الذي أجراه معهد الأبحاث "شيلوف" بطلب من "فيليب موريس" م.ض، بين شهري أغسطس – سبتمبر، فحص في أوساط 403 من المُستُطلَعين البالغين، الذين يشكلون عيّنة تمثيلية للمجتمع العربي في البلاد، مدى فهم أسباب الضرر الرئيسية في الأمراض المرتبطة بالتدخين.



وفقًا لدراسات علمية، فإن حرق التبغ يطلق كمية كبيرة من المواد الكيميائية الضارة وهذه مرتبطة بالأمراض التي يسببها التدخين. عند إشعال سيجارة، فإنها تحرق التبغ في درجات حرارة تصل إلى 900 درجة مئوية. وتتسبب درجات الحرارة المرتفعة الناتجة عن عملية حرق التبغ في انتاج معظم المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر.

على الرغم من كون النيكوتين مادة تسبب الإدمان وليست خالية من المخاطر، إلا أنه ليس السبب الرئيسي لتطوّر الأمراض المرتبطة بالتدخين، مع الإشارة الى أن مصدر النيكوتين يكمن في نبات التبغ. بعد استنشاقه، يتم امتصاص النيكوتين من خلال الرئتين إلى مجرى الدم، ونقله إلى أنسجة وأعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ. يرتبط النيكوتين الذي يصل الدماغ بمستقبلات معيّنة ويسبب إفراز الدوبامين وناقلات عصبية أخرى. النيكوتين الذي ينطلق عند درجة حرارة 247 درجة هو أحد أسباب تدخين الناس، واستمرار استهلاكه هو أحد العوامل، إلى جانب المذاق والطقوس، التي تلعب دورًا مهمًا في انتقال المدخنين البالغين من السجائر إلى بدائل أو إلى الرغبة بالإقلاع عن التدخين.

بعد عام ونصف من تفشي فيروس كورونا في البلاد، بقي عدد المدخنين دون تغيير تقريبًا، وهو الاتجاه المستمر منذ عدة سنوات. وأظهر أحدث تقرير لوزارة الصحة حول حجم التدخين في البلاد أنه على الرغم من الجهود التوعوية والتنظيمية، فإن عدد المدخنين في البلاد لا يزال دون تغيير تقريبًا، مع نسبة حوالي 20% مدخنين، وهي نسبة أعلى من دول منظمة الـ OECD. وفي المجتمع العربي النسبة أعلى وتقف عند 24.4%.

الآن، كجزء من تعزيز رؤيتها نحو "مستقبل خالٍ من الدخان" ، تطلق شركة " فيليب موريس م.ض" ، نشاطًا لزيادة الوعي بأضرار تدخين السجائر.

وبالتوازي مع تحقيق رؤية الشركة، استثمرت شركة "فيليب موريس انترناشيونال" الكثير من الجهود والموارد في تطوير الـ " آيكوس" ، وهو المنتج الرئيسي للشركة المخصص للمدخنين البالغين. وعلى عكس السجائر العادية فإن هذا المنتج يعتمد على تسخنين التبغ وليس اشعاله، ويُباع اليوم في أكثر من 60 سوقًا في أرجاء العالم. ومنذ إطلاقه في البلاد ترك آلاف المدخنين السجائر وانضموا لملايين المدخنين البالغين في أرجاء العالم الذين انتقلوا لاستخدام "آيكوس".

روعي عميت، مدير عام فيلب موريس م.ض:" أفضل شيء للمدخنين هو الإقلاع عن التدخين، ولكن على الرغم من الجهود التنظيمية الكبيرة التي تُبذل لتقليل عدد المدخنين، فإن نسبة المدخنين في البلاد لم تتغير تقريبًا في السنوات الأخيرة، وفي المجتمع العربي فإن المعطيات أعلى من ذلك. اليوم ندرك بالفعل أن الضرر الصحي الأساسي في تدخين السجائر ناتج في الواقع عن حرق التبغ. القضاء على عملية الحرق يمكن ان تقلل بشكل كبير من مستويات المواد الكيميائية الضارة الناتجة، مقارنة بدخان السجائر، وبالتالي، أدركت العديد من الدول المتقدمة بما في ذلك الولايات المتحدة، بريطانيا ونيوزيلندا أن المنتجات الخالية من الدخان والتي تعتمد على العلم يمكن أن تلعب دورًا في التوقف عن تدخين السجائر بين المدخنين البالغين. من خلال زيادة الوعي بهذه القضية، وبالدعم الصحيح من الجهات التنظيمية، نأمل أن يتخلى المدخنون البالغون عن السيجارة وأن نتمكن معًا من خلق مستقبل خالٍ الدخان بسرعة أكبر ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]