مع التغييرات الجديدة في موضوع الانتقال بين بنك وآخر، ما زال المرء يجد  العديد من الصعوبات في تحديد البنك الذي سيتعامل معه، حيث تعتبر هذه الخطوة مهمة بانعكاساتها العديدة في التعامل بين الموظفين والعميل ومن ناحية القوانين البنكية.

وفي حديث  مع المستشار الاقتصادي خالد حسن حول آلية اختيار البنك الأفضل قال حسن "إن ما يحدد أي بنك أفضل هو انت (الزبون بنفسه)، وبشكل عام لا يوجد بنك جيد وآخر غير جيد، إنما يوجد زبون منظم وزبون غير منظم".

وتابع حسن " أنصح هنا بأنك قبل ان تسأل أي بنك أفضل, إسأل نفسك، هل انت تعرف ماذا تريد من البنك؟، هل أنت تعرف ما هي امكانياتك المادية؟، هل تدير حساباتك حسب تخطيط مسبق أم بشكل عشوائي؟".

وأضاف "من المهم جدا أن ألفت انتباه الجميع بأن جميع البنوك اليوم متشابهة وجميعهم يعملون ضمن منظومة محوسبة، أي من يصنف الزبائن في البنوك هو الحاسوب. وإذا ما فهمنا كيف يعمل الحاسوب في كل بنك فحتما سوف نتمكن من إدارة حسابنا البنكي بصورة صحيحة وبدون مفاجئات او مشاكل".

وأشار "خلال جائحة الكورونا تحولت البنوك بشكل تام الى النظام المحوسب عن بعد الامر الذي أدى الى متاهات عديدة أودت الى فقدان السيطرة على حساباتهم الجارية".

وفي سياق متصل قال "إن جميع البنوك يفضلون التعامل مع عملاء او زبائن منظمين وتتوفر بهم صفات معينة مثل، صاحب بطاقة هوية نظيفة من أي تقييد بنكي او قانوني كالحجوزات وما الى ذلك، دخل شهري دائم، القدرة على إدارة ميزانية البيت او (المصلحة التجارية اذا كان مستقل)، التمكن من إدارة الحساب الجاري او القروض او التوفيرات او بطاقة الاعتماد عن بعد ودون الحاجة للاستعانة بموظفي الفروع، منظم من ناحية التوقيت, الطلبات, المدخولات والمصروفات".

وقال حسن "لكي ينعم اغلب أبناء مجتمعنا من خدمات بنكية راقية وبنفس الوقت رخيصة، أنصح بإدارة أمورنا المالية بحكمة وبعقلانية وليس بعاطفية فبالنهاية البنوك هي مؤسسات ربحية هدفها الربح الأكبر ونحن كعملاء علينا أن نجري مقارنات بين البنوك قبل فتح الحساب وأيضا علينا المقارنة بين تكلفة الحساب الجاري في كل بنك وأيضا تكلفة القروض والاعتماد".

وختم قائلا "انت من تحدد أي بنك افضل حسب قدرة ادارتك لمدخولاتك المالية وحسب تنظيمك لسلم اولوياتك الحياتية".




 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]