وافقت تايلاند لأطباءها للبدء في إعطاء جرعة اللقاح المضاد لـ(كورونا) تحت الجلد، بدلا من العضلات، في محاولة لتقوية المناعة وتوسيع إمدادات اللقاح، رغم انتقادات عديدة حول هذه الطريقة، كونها بحسب خبراء تفقد اللقاح فعاليته.
وقال وزير الصحة التايلاندي، أنوتين تشارنفيراكول: "إن هذه الطريقة التي بدأ الأطباء اختبارها الشهر الماضي، يمكن استخدامها وفقا لتقدير المتخصصين الطبيين، شريطة أن تكون مدعومة بالأدلة"، وفق (العربية نت).
و قال تشالرمبونغ سوكونثافون، مدير مستشفى فاشيرا في فوكيت: "إن المستشفى حصل على الضوء الأخضر لاستخدام هذه التقنية اعتبارا من يوم الجمعة، حيث أظهرت التجارب أنها أثارت استجابة مناعية مماثلة للطريقة المعتادة، مشيرا إلى أنه "يمكن استخدام جرعة واحدة من اللقاح لخمس حقن تحت الجلد".
وكان رئيس الخدمة الطبية في وزارة الصحة التايلاندية قال في حديثه للمجلة الفرنسية المختصة في الطب "فوتورا سونتي"، إن هذه التجربة تظهر أن الحقن داخل الجلد يتطلب ربع جرعة الحقن العضلي بنفس مستوى الفعالية".
وأوضح، سوباكيت سيريلاك، أن هذه "الاستراتيجية" ستسمح بتلقيح أربعة أضعاف عدد الأشخاص بنفس الكمية من الجرعات، و سبق لطبيب أميركي أن حذر من طرق خاطئة في حقن لقاح (كورونا)، وقال إن أي خلل قد يعطل فعالية اللقاح.
بشكل خاطىء
وقال توم بيتس، وهو طبيب أعصاب، إنه شاهد الكثير من حالات حقن الإبرة بشكل خاطئ من خلال الضغط على الإبرة في الكتف مباشرة، وهي العملية التي تسفر عن وصول اللقاح إلى الطبقة الدهنية تحت الجلد بدلا من العضلة التي يجب أن يستقر فيها سائل اللقاح.
و أشار الطبيب الأميركي، في تصريح سابق، إلى أن اللقاح لن يكون فعالا في هذه الحالة، مؤكدا أن مكانه الصحيح هو العضلة.
و يُشار إلى أن وزارة الصحة التايلاندية، لم تذكر سابقا الدراسات التي اعتمدت عليها لاتباع هذا النمط من التلقيح، لكن مجلة "فوتورا سونتي" كشفت أن هناك تحليلا أجري في عام 2020 قارن بين نمطي التطعيم (على الجلد أو العضل) ويتعلق باللقاح ضد إنفلونزا H1N1 والتهاب الكبد B وداء الكلب.
ويشير هذا التحليل إلى أن اللقاح لا يفقد فعاليته إذا حقن تحت الجلد، و حتى الآن تم تطعيم 21% فقط من إجمالي 72 مليون شخص يعيشون في تايلاند، بشكل كامل، و سجلت تايلاند حتى الآن أكثر من 1.4 مليون إصابة بـ(كورونا) و15 ألف حالة وفاة، غالبيتها سجلت منذ أبريل من هذا العام.
[email protected]
أضف تعليق