أظهرت دراسة نشرت هذا الأسبوع في مجلة بلوز وان الطبية، بأن الأشخاص البالغين الذين يحصلون على الجرعة الأولى من لقاح كورونا، هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.

وأفاد الباحثون، أن البالغين الذين حصلوا على اللقاح بين ديسمبر 2020 ومارس 2021، شهدوا انخفاضاً بنسبة 4٪ في الإصابة بالاكتئاب الطفيف و15٪ في الإصابة بالاكتئاب الشديد.

خلال الدراسة، أجرى فريق البحث بقيادة فارنشيسكو بيريز آرس، كبير الباحثين في مركز جامعة جنوب كاليفورنيا للبحوث الاقتصادية والاجتماعية، استطلاعًا للمشاركين في دراسة أجريت على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أجريت على أكثر من 8000 بالغ في جميع أنحاء البلاد.

ابتداءً من الوقت الذي أصبحت فيه اللقاحات متاحة في ديسمبر، سُئل المشاركون عما إذا كانوا قد حصلوا على أول جرعة من لقاح كورونا. وأكمل المشاركون أيضًا استبيانًا من أربع نقاط مصمم لتقديم نظرة سريعة على مستويات القلق والاكتئاب لديهم.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بحلول شهر مارس يميلون إلى أن يكون لديهم مستويات أعلى من القلق والاكتئاب من أولئك الذين حصلوا على اللقاح في المراحل الأولى من توزيع اللقاح.

القلق

أظهرت النتائج، أن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم كانوا أكثر عرضة للقلق، بينما شعر الأشخاص الذين تناولوا جرعة واحدة على الأقل بمزيد من الراحة.

ومن المهم أن نلاحظ أن الارتياح الناتج عن اللقاح الموجود في هذه الدراسة كان بين الأشخاص المعرضين لخطر أكبر للإصابة بفيروس كورونا، أو الذين يعانون من مرض خطير.

وقالت الدكتورة لودميلا دي فاريا، رئيسة لجنة الصحة العقلية للمرأة التابعة للجمعية الأمريكية للطب النفسي، والتي كانت من بين أوائل من حصلوا على اللقاح: " بعد تلقي اللقاح، شعرت بالراحة، وخف قلقي. فجأة، لم يعد تواجدي في المستشفى وعلاج المرضى أمراً مقلقاً، إذ أنني شعرت بأن لدي طبقة إضافية من الحماية"

وأشار الباحثون إلى أن أشياء أخرى قد تفسر أيضاً انخفاض الشعور بالقلق بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم، بما في ذلك زيادة مستويات التواصل الاجتماعي بسبب عدم خشيتهم من العدوى، وفق ما أورد موقع "يو بي آي الإلكتروني. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]