قالت د. خزيمة خمايسي، خبيرة الأمراض الوبائية في صندوق المرضى "كلاليت" ان الحديث عن ان 7% من حالات الإصابة الخطيرة بكورونا هي لأشخاص حصلوا على التطعيم الثالث، هو ليس دقيق ولا تعرف مصدر هذه المعطيات، مؤكدة ان التطعيم بكل الأحوال لا يوفر مناعة بنسبة 100%، وأن الأمر يتعلق بالحالة الصحية العامة للحاصل على التطعيم من حيث وجود أمراض المزمنة أو معاناته من ضعف في جهاز المناعة، كذلك يتعلق بالأمراض بالفترة الزمنية ما بين الحصول على التطعيم الثالث والاصابة بالفيروس، فكما هو معروف أن التطعيم يحتاج الى ما بين أسبوع ولغاية عشرة أيام لكي يوفر تصل فعالية التطعيم ذروتها.

وأكدت د. خمايسي على أن التطعيم ضد فيروس كورونا الذي يوفر حماية بنسبة تتراوح ما بين 90% – 95% هي نسبة غير متوفرة في التطعيمات التي عرفناها سابقًا، وهذه النسبة تعتبر مرتفعة جدًا مقارنة بالتطعيمات الأخرى التي توفر الحماية عادة بنسبة 60% – 70%. وحين قررت مديرية الدواء والغذاء منح ترخيص ومصادقة على تطعيمات "كورونا" وضعت حد أدنى للحماية بنسبة 50% لكنها حصلت على تطعيم تصل فعاليته الى ما يزيد على 90%.

الحالات الخطيرة 

أما بالنسبة لعلاج الحالات الخطيرة لأشخاص حصلوا على الجرعة الثالثة فتقول د. خمايسي: "ان علاجات كورونا من حيث الإمكانيات المتوفرة اليوم تتعلق بالمريض نفسه واستجابة الجسم للعلاجات وهذا أمر مرتبط بالحالة الصحية العامة للمريض ومعاناته مع أمراض مزمنة. ونحن نعالج الحالة الصحية للمريض بصرف النظر عما إذا كان قد تلقى تطعيمًا أو لا، ولكن ما نراه هو أن الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين او ثلاثة من التطعيم نادرًا ما يصلون الى حالات خطرة، وحتى لو وصلوا الى حالة خطرة فإن مدة بقائهم في المستشفى تكون أقل من غير المتطعمين. بالإضافة الى ذلك، فإن المضاعفات والتعقيدات لديهم تكون أقل من الأشخاص الذين لم يتلقوا أي تطعيم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]