لطالما ترتبط بالأذهان أن النوبات والسكتات القلبية تصيب فقط من تقدم بهم السن، وأنه من النادر أن تحدث للفئة العمرية الشابة، مع ذلك في الآونة الأخيرة، تم الإعلان عن حالات وفاة عديدة لأشخاص في أجيال صغيرة تحت 40 عامًا وفتية أيضًا نتيجة للإصابة بنوبة قلبية، وهذا يعود إلى عوامل قد تسهم بإصابتهم، عن الأسباب والعوارض، سنتحدث مع د. داوود قرواني مختص في عمليات القسطرة في مستشفى الناصرة- الإنجليزي.
وعن الأسباب التي تؤدي الى إصابة الشباب بنوبة قلبية قال د. قرواني: " هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى نوبات قلبية، والتي يمكن معالجتها، مثل إصابة الشخص بمرض سكري مزمن، أو بسبب ضغط دم، أو لسبب عامل وراثي عند الانسان من الأب أو الجد لديهم مشكلة في القلب، او بسبب انسداد في شرايين القلب وعادة انسداد شرايين القلب يكون من الأسباب الرئيسية لحدوث النوبات القلبية والتوقف المفاجئ لعمل القلب.
مرضى كورونا أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية!
وردًا على سؤالنا حول تأثير الإصابة بفايروس كورونا على الحالة الصحية لقلب المصاب أو بعد التعافي من المرض قال: " من خبرتنا في مجال مرض كورونا، خلال السنة والنصف الأخيرة، لاحظنا أن عدد كبير من مرضى كورونا، تعرضوا الى نوبات قلبية وأصيبوا بانسداد في الشريان الرئوي، وهذا لأنه عند مرضى كورونا تزداد نسبة التخثر بالدم، ويكونوا أكثر عرضة لنوبات قلبية، وهذا الفيروس يسبب نسبة عالية بتخثر الدم، لذلك يكون مرضى كورونا أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية.
هل كل شخص أصيب بفايروس كورونا معرض أن يصاب بنوبة قلبية؟
د. داوود قرواني: " الإصابة بفايروس كورونا تزيد من نسبة التخثر بالدم عند كل انسان، لكن بالطبع الانسان الذي لديه عوامل مسبقة من قبل لمرض القلب لديه احتمال اكبر بالإصابة بنوبة قلبية، لكن كل انسان معرض.
التطعيم وتأثيره على عضلة القلب...
في أعقاب تلقي بلاغات حول الإصابة بحالات التهاب في عضلة القلب في وقت قريب من تلقي التطعيم ضد كورونا، هل هنالك احتمال لوجود علاقة بين تلقي التطعيم وبين ظهور التهاب في عضلة القلب؟
د. داوود قرواني: " عادة التطعيم هو يكون آمنًا، وتم اجراء العديد من الفحوصات من قبل شركات عالمية متخصصة في هذا المجال، منها شركة فايزر وشركة موديرنا وغيرهم من الشركات التي قامت بتسجيل العوارض المتعلقة بالتطعيمات والتي هي قليلة جدًا، في المقابل نسبة نجاعة التطعيم عالية جدًا، وهو آمن جدًا.
لكن في حالات معينة، وجد ان التطعيم ممكن أن يؤدي الى إصابة خفيفة بعضلة القلب مثل التهاب ميوكارديتيس ((myocarditis والذي في العادة لا يحتاج الى علاج، ويذهب لوحده هذا الالتهاب وأغلب الحالات هي حالات خفيفة، لا يوجد حالات خطرة وهي نادرة جدًا.
وانهى حديثه، في هذا السياق أفضل أنه يحصل الشخص على اللقاح من عدمه، ويصاب بالفيروس الذي هو أخطر بكثير من التطعيم نفسه.
نصيحة الطبيب...
وفي نهاية اللقاء، أسدى د. داوود قرواني نصيحة إلى متصفحي موقع بُـكرا قائلاً: " عادة النوبة القلبية أو الجلطة يسبق قبل حدوثها بعدة أيام أو أسابيع ذبحة صدرية لدى المريض، التي يشعر بها في العادة بألم، ويجب على الشخص الذي يشعر بهذا الألم أن يكون منتبهًا جدًا، والذهاب الى طبيب العائلة لإجراء الفحوصات اللازمة، واذا لزم الامر التوجه الى غرفة الطوارئ يتوجه بأسرع وقت ممكن.
[email protected]
أضف تعليق