أنا فنّان بكلّ معنى الكلمة.. لازم تشوفوني وتسمعوني، وهون السّاحة والميدان، وأنَا، وأشكر الله الذي جعلني أنَا أنَا، عندي كلّ الإمكانيّات أكسَح السّوق كَسِح. النّاس بيسمّوني غمّاز الهَزّاز لأنّه في حفلاتي بهزّ وبغامز وبَعْجِب الصّبايا، وأنَا أتدَلّع، مع أنّ اسمي الأصلي فوّاز.
فشّ إشي بَعرفُشّ. أنَا.. أنَا أنَا.. أنَا بعرف كلّ إشي. أنَا حاويها.. غربي شرقي، من جميعه.. أنَا فوّازْ ومن فوق چْرافَتّا (ربطة عنق) ومن تحت قمبازْ، بسّ خسارة، أنَا انظلمت كثير في حياتي.. الإعلام مش فاضي لي. النّاس ملتهيّة في الڤِيديو والتّلفزيون والكومبيوتر، ومش عارفين قيمتي. عندي كثير ألحان، وصوتي بيخلّي الصّبايا يْسَخِسْخُو ويْصَفِرنُو. أنَا مطرب وشاعر وملحّن ومغنّي وموسيقار، وعندي مجموعة كبيرة من المقطوعات الموسيقيّة الوطنيّة، العاطفيّة الاجتماعيّة، الخفيفة والثّقيلة، الحزينة والْمُفرِحة، الهادية والصّاخبة، القديمة والحديثة.. باختصار يعني أنَا.. أنَا أنَا حاويها. طبعاً الفنّ اللي أنَا بقدّمه بَخْتارُه أشكال ألوان من كلّ أنحاء العالم، وعلى شان أكون صادق معكو، أنَا كان عندي محاولتين "ديسكو" بسّ ما نفعوا للرّقص فَلَغِيتْهم.
كمان أنَا طبعاً، أنَا عندي اليوم مجموعة من الأغاني والموسيقى بتكفّي أنزّل فيهن "سي-دي" لثلاث ساعات، ومخطّط أنزّلهن عَ السّوق. لو نزلوا عَ السّوق في هالميمعة، كان انضرب السّوق..بسّ المجال مفتوح ورايح أهزّ الدّنيا هزّ.. بدّي أكسح السّوق كَسِح..مع إنّه أنَا عارف أنّه السّوق صار مكسوح والبضاعة بسعر الفجل. على كل حال اليوم في السّرعة اللي أنا بَسَجِّلْ فيها بِكَلِّفْنِيشْ "السّي-دي" إشي. يعني إذا أنَا بدّي أسجّل "السّي-دي" في ستوديو بَقْدَرْ أعمل وصلة واحدة، سَحْبِة واحدة ثلاث ساعات بيطلع "السّي-دي" بثلاث ساعات، ساعة التّسجيل بتكلّف قول 200 شيكل، قول ثلاث ساعات بــ500 شيكل. يا بلاش. قول كمان 1000 شيكل لنَسْخ "السّي-دي" هاي 1600 شيكل. أنا هيك بطلّع، عفواً، بنَزِّل أحسن "سي-دي".. يا بلاش.
ما دام المسألة ما بتكلّفني كثير، بَقْدَر أنا أكْرَمْ على الجمهور في زيادة عدد الآلات الموسيقيّة اللي رايحة ترافقني أنَا وأنَا أعبّي "السّي-دي" بصوتي أنَا..السّتوديو ملان مايكروفونات، وما كثير الّا المايكروفونات، وخلّي هالنّاس تهيّص. چِيتارة كهربائيّة وغير كهربائيّة، أورچَات، ناي، ترومپيت، ساكسوفون، بيانو، كلارينيت، كمنجات، عيدان، شيلوهات، طبلات، زمامير، بنادير، دْرمزات، باصات، كونتراباصات، مواويل، غربي، شرقي، عربي، زقفِة الكترونيّة وإيقاعات..الخ الخ الخ..
بدّيش أبْخَل على زبايني.. أنَا.. أنَا كريم ونفسي طيّبة، وجمهوري..أنَا .. أنَا إنتو وإنتُو أنَا.. حبايبي. إنتو بتستاهلو.. وأنَا كمان.
جَرَّبْ صاحب السّتوديو يقنعني إنّي أنزّل "السّي-دي" مدّته ساعة على شان على رايه فشّ "سي-دي" ثلاث ساعات، والنّاس ممكن تملّ..أنَا..أنَا رفضت الفكرة رأساً وقلت له بالحرف الواحد: "يا أخي انت اللي دافع والّا أنَا؟" وأكّدت وقلت له: "أنَا أنَا أنَا اللي دافع وانت شو خصّك فيي أنَا.. أنَا اللي بعرف.. انت شو بيعرّفك؟ انت سجّل واسكت، وإذا مش معجبك السّوق ملان غيرك. أرجوك لا تتدخّل في شغلي أنَا". قَمَعْته. الزّلمة سكت وخَنَس. عرف إنّه أنَا..أنَا بَشَكّل خَطر على السّوق وأنّه أنَا رايح أكسَح السّوق كسح من أول "سي-دي"، مع أنّه أنَا بعرف أنّه السّوق صار مكسوح!! على كل حال هذا رايي أنَا، أنَا وبسّ أنَا....
أنا، أنا يا جماعة بحبّش أحكي كثير عن حالي.. أنا.. أنا..أنا هيك أنا..وأعوذ بالله من كلمة أنا!!!
****
هاجس مسرحيّ:راضي شحادة
هاجس كاريكاتيريّ: خليل ابو عرفة
[email protected]
أضف تعليق