قالت "العربية" إن العالم لا يمضي قدمًا إلى الأمام فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا، حيث إن القضاء على الجائحة يتعلق بالكثير من العوامل، في حين أن معظم الأحاديث تدور حول التخطيط لمجابهة الزيادة في أعداد المصابين التي ستحدث.
وفي مقطع فيديو تم إرفاقه في تغريدة بحساب منظمة الصحة العالمية على "تويتر"، تحدثت دكتور ماريا فان كيركوف، خبيرة علم الأوبئة والمسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة كوفيد-19، وقالت بصراحة إن الزيادة في أعداد المصابين بالعدوى حدثت في البرازيل والهند، وتحدث حاليًا في الولايات المتحدة التي تتمتع بتغطية واسعة لحملات التطعيم.
متغيرات قيد الانتشار
دكتور ماريا أكدت أن "متغير دلتا لن يكون المتغير الأخير المثير للقلق، حيث إن هناك متغيرات أخرى قيد الانتشار،" مشيرة إلى أن تحقيق نقلة نوعية للقضاء على انتشار الفيروس ومتغيراته، يحتاج إلى تضافر الجهود لتنفيذ خطة مكافحة فيروس كورونا.
وأوجزت التغريدة الخطوات الواجب اتخاذها فيما يلي:
- زيادة جهود الحقن باللقاحات حول العالم
- تحسين أنظمة المراقبة
- استخدام الاختبارات والتحاليل بكفاءة
- التعامل مع التجمعات البشرية والمناسبات الاجتماعية بشكل مناسب
- إصلاح نظم التهوية في المباني العامة والخاصة
- التواصل باستمرار بين الجهات المعنية حول العالم
وشرحت دكتور ماريا قائلة إن الجهود لا يجب أن تقتصر فقط على تحسين نظم المراقبة والتتبع والتدافع للتحضير لحملات التطعيم، بل إنه ينبغي أيضًا أن تشمل الإجراءات إتاحة اختبارات وتحاليل الكشف عن الفيروس على نطاق واسع وبكفاءة حتى يتم تحديد مواقع انتشار الفيروس وأن يتم التأكد من حسن التعامل والإعداد والتجهيز بشكل مناسب لاستيعاب أي تجمعات بشرية أو مناسبات مزدحمة أو على الأقل أن يتم إرجاؤها.
وأضافت بأنه يجب التأكد من إصلاح التهوية في المباني والتأكد من أن أماكن العمل لديها خطط بشأن الأشخاص الذين يجب أن يذهبوا إلى مقارها لممارسة وظائفهم. ويجب أن يتم التأكد من وجود اتصال واضح ومتسق حول كيفية استخدام هذه الأدوات بين كافة الجهات المعنية حول العالم.
خطة مكافحة كورونا
وأشارت دكتور ماريا إلى أن هناك بالفعل خطة لمكافحة ومنع انتشار كوفيد-19، موضحة أن تلك الخطة صدرت في 4 فبراير 2020، أي بعد 4 أيام من إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة على مستوى دولي.
وقالت دكتور ماريا إن تلك الخطة تم تكييفها بمرور الوقت وتم الآن تضمين حملات التطعيم كأحد عناصرها، وبالتالي فإن القصة ليست أنه لا يوجد هناك خطة وإنما يدور الأمر حول كيفية تنفيذها وكيفية استخدام الأدوات المتاحة لمنع العدوى وإنقاذ حياة البشر.
إنقاذ حياة البشر
وأكدت دكتور ماريا أنه يوجد لدينا الآن أدوات يمكن أن تنقذ حياة البشر ويمكن أن تمنع انتشار العدوى مما يقلل من فرصة تطور هذا الفيروس، ومن ثم إبطاء أو ظهور المتغيرات.
وأردفت قائلة إن العالم بحاجة إلى مزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية ويحتاج إلى أن يتخذ القادة العالميين موقفًا يمكن من خلاله إثبات أننا قادرون على مكافحة الفيروس ومنع انتشاره.
شعور زائف بالأمان
وقالت دكتور ماريا إن هناك شعور زائف بالأمان بأنه إذا لم يتخط عدد المصابين بفيروس سارس-كوف-2 بين سكان مدينة أو بلد ما نسبة معينة، فإن الشخص سيكون آمنًا، مستشهدة بما حدث عبر أوروبا عند ظهور متغير ألفا، ومن بعده متغير غاما، وأن متغير دلتا حاليًا يُظهر أنه لا يمكن لأحد أن يبقى مطمئنا، بل يجب أن يظل الجميع يقظين وأن يفعلوا ما في وسعهم ليس فقط للحصول على اللقاحات حول العالم ولكن أيضًا لضمان منع انتشار العدوى الفيروس.
واختتمت دكتور ماريا قائلة: "ما زلنا نمتلك القوة في الوقت الحالي لنكون قادرين على خفض أعداد الإصابات بالعدوى. أعتقد أننا نستطيع، وأعتقد أن البلدان أظهرت لنا مرارًا وتكرارًا أنه يمكننا فعلاً أن نمضي قدمًا إلى الأمام".
(العربية)
المصدر: العربية
[email protected]
أضف تعليق