إذا سبق لك أن عانيت قرحة الفم، فأنت تعرف جيدًا كم تكون مزعجة. تقرحات الفم هي عبارة عن حبوب مؤلمة تكون على شكل بيضاوي داخل الفم. عادة ما تكون صفراء أو بيضاء وتحيط بها حلقة من الأنسجة الحمراء الملتهبة. وعلى عكس قرحة البرد، التي تحدث عادةً خارج الفم، فإن قرحة الفم ليست معدية. ومع ذلك، فإنها تسبب معاناة وإزعاجاً شديدين لكثير من الناس. ولكن السؤال الأول الذي يتبادر الى الذهن، وفقاً لموقع هيلث دايجست هو: ما سبب حدوث مثل هذه التقرحات؟
يمكن أن تحدث قروح الفم لعدد من الأسباب. معجون الأسنان الذي يحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم هو السبب الشائع. ويمكن أن تحدث تقرحات الفم أيضًا بسبب إصابات في الفم. على سبيل المثال، ربما تقوم بقضم خدك من الداخل عن طريق الخطأ. يمكن أن يلعب النظام الغذائي أيضًا دورًا في إصابتك بقرحة الفم. الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفضًا في الزنك أو حمض الفوليك أو الحديد أو فيتامين ب 12 هم أكثر عرضة للإصابة بقرحة الفم. ويمكن أن تنجم أيضاً، عن الأطعمة الحارة والحمضية. وقد يكون التوتر والتحولات الهرمونية، من الأسباب الشائعة الأخرى.
لماذا تكثر إصابة البعض بقرحة الفم؟
في حين أن قروح الفم تمثل مشكلة لكثير من الناس، هناك من لا يصاب بها. بيد أنها تعتبر مشكلة مزمنة لما يصل إلى %25 من الناس، وفقًا لمجلة طب الأسنان السريري. في بعض الحالات، تحدث تقرحات الفم المتكررة بسبب مرض الاضطرابات الهضمية وأمراض الأمعاء الالتهابية، وبسبب فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز". ولكن ما سبب إصابة من يتمتعون بصحة جيدة؟
وفقًا للأكاديمية الأميركية لطب الفم، حتى الخبراء ليس لديهم إجابة شافية عن هذا السؤال. إحدى النظريات الرائدة هي أن قرحة الفم المتكررة ناتجة عن خلل في جهاز المناعة يؤدي بخلايا الدم البيضاء إلى مهاجمة الخلايا داخل الفم. وغالبًا ما تكون قرحة الفم المتكررة وراثية في الأسرة ومن المرجح أن تصيب الإناث والمراهقين والشباب، أكثر من غيرهم، وفقًا لـ"مايو كلينك".
ولكن الخبر السار هو أن قرحة الفم لا تدوم بشكل عام أكثر من أسبوع أو أسبوعين. إذا كانت التقرحات كبيرة بشكل غير عادي ومصحوبة بحمى، فإنها تدوم لوقت أطول وتجعل تناول الطعام أو الشراب عملية مؤلمة. وفي هذه الحالة، لا بد من مراجعة الطبيب.
[email protected]
أضف تعليق