عادة ما تنتشر قصص النجاح في نهاية مطافها وعند اكتمال صورتها الأجمل، ولا يشعر بصعوبتها وحلاوتها الكاملة إلا صاحب القصة.

وأحد هؤلاء الناجحين هو محمود خطيب ابن مدينة عرابة البطوف، أول دكتور في موضوع التمريض من الجامعة العبرية في القدس ومستشفى "هداسا"، ومما لا شك فيه أن ولادتك بمدينة عرابة تعني أنك في غالب الأمر ستتعلم موضوع الطب أو تخصص قريب منه، وهذا ليس أمرا غريبا على مدينة تعتبر أعلى نسبة أطباء في العالم فيها.

وفي حوار مع مراسل بكرا قال د. عبد الله خطيب، "الحمدلله بعد طريق طويلة جدا امتدت ل ١٤ عاما جنيت ثمار الكد والتعب، وأعتبر أول دكتور في موضوع التمريض من الجامعة العبرية ومستشفى هداسا Ph.d”

وتابع، " مما لا شك فيه أن الطريق كانت مليئة بالصعوبات، فأنا محاضر خارجي بمدرسة التمريض بالمستشفى الإنجليزي بالناصرة، وممرض بوردية كاملة بغرفة العمليات بمستشفى أسوتا بحيفا، ورب أسرة، وزيادة على ذلك البعد الجغرافي بين بلدتي ومكان التعليم، وطبعا القبول للدكتوراه صعب جدا، ويحتاج لسنة كاملة للتحضير".

الصعوبات 

وفي نفس السياق قال د. خطيب، " من أكثر الصعوبات التي واجهتني أنني أول دكتور في مجال التمريض، ما جعل العديد من الأمور غير واضحة لي، وفي طريق البحث واجهت مشاكل حتى مرشدي الدكتوراة لم يعرفوها، مما حفزني للبحث أكثر، الأمر الذي انعكس لاحقا وبنيت أوراق البحث والدكتوراه بنفسي".

وفي سياق آخر قال د. خطيب، " طبعا الدعم المادي كان عن طريق منحة من عائلة "lapan” من أمريكا الذي أوجه لهم الشكر".

وأضاف د. خطيب، " الحمدلله انتهيت من الدكتوراه بزمن 5 سنوات التي تمتد في الكثير من الأحيان وتصل ال١٠ سنوات".

واختتم حديثه، "في النهاية أشكر أبي وأمي وزوجتي، هم أصحاب الدعم الأول والأساسي والأهم في هذه المسيرة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]