بقلم : سري القدوة
التضامن مع الشعب الفلسطيني من قبل شعوب العالم يظهر ويؤكد على قوة الحقوق وعدالة القضية الفلسطينية والتي تدعو الي إنهاء الاحتلال والعنصرية والاضطهاد ووقف جرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال العنصري الاسرائيلي في حربه المفتوحة ضد القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وقد شهد العالم اوسع حملة للتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال انطلاق المسيرات الشعبية التي شهدتها عواصم العالم في أوروبا والأميركيتين وآسيا وأستراليا وإفريقيا بمشاركة مئات الآلاف من مواطني هذه البلدان والتي عبرت عن حجم التضامن العالمي المؤيد للحقوق الفلسطينية التاريخية والداعي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال العنصري ووقف العدوان الاستعماري الاستيطاني ضد الشعب الفلسطيني.
ومع اتساع قاعدة التأييد الدولي للنضال الفلسطيني والحقوق المغتصبة لا بد من التحرك الواسع علي المستوي الدولي من اجل استمرار الجهود ودعوة حكومات الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية أن تبادر إلى ذلك وأهمية ان تلعب الجاليات العربية والإسلامية فيها الدور الاكبر في تحريك البرلمانات في هذه الدول لاعترافها بدولة فلسطين وتحويل التمثيل الدبلوماسي فيها الي مستوى تمثيل سياسي من الدرجة الاولى والتأكيد من جديد أنه لا بد من إنهاء الاحتلال لأراضي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس حيث ان ما شهده العالم من تحرك واسع يعطي رسالة واضحة عن عدالة القضية الفلسطينية وتصدرها للاهتمام الدولي وضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بتجسيد دولته المستقلة على أرضه المحتلة عام 1967 والقدس.
تلعب اغلب دول العالم الشقيقة والصديقة للشعب الفلسطيني دورا مهما في فضح جرائم الاحتلال والتي أعلنت عن مساهماتها لإعادة الأعمار في غزة وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في ظل تلك القرارات التي صدرت عن مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية دائمة في الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وأهمية العمل مع هذه اللجان في فضح جرائم الاحتلال واستخلاص تجارب الماضي لتوسيع قاعدة الدعم الدولي للشعب الفلسطيني تأكيدا علي الحقوق الفلسطينية التاريخية ووضع حد لأطول احتلال يعرفه العالم.
وإمام هذا التطور المهم على المستوى السياسي الدولي وعلاقات العالم مع القضية الفلسطينية لا بد من جميع القوى الوطنية السعى مجددا الى ضرورة استمرار الحوار الوطني بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية من أجل تنفيذ الاتفاقات الموقعة بشأن الانقسام بكل تفاصيله والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وسياساتها وتعاملها مع المجتمع الدولي ولغرض إنهاء الانقسام من خلال بسط سيادتها على كافة أراضي الدولة الفلسطينية وإدارة شؤونها وفق القانون الواحد والسلطة الواحدة بمسؤولية الحكومة الفلسطينية وبالتنسيق مع الأطراف العربية والإقليمية والدولية ونزع ورقة الانقسام من أيدي أعداء الشعب الفلسطيني.
بات من غير المقبول وطنيا وعربيا ودوليا استمرار الانقسام وغير مقبول على البعض استغلال تلك الحالة الصعبة والوضع المأساوي الذي يمر به الشعب الفلسطيني من قبل هؤلاء الذين يحاولون التهرب من مسؤولياتهم تجاه دعمه سياسيا وماديا وأهمية سرعة إعادة الأعمار في قطاع غزة والذهاب لعملية سياسية تنهي الاحتلال ويتم خلالها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي بمشاركة الرباعية الدولية ومشاركة أوسع لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفقا للتحرك السياسي العربي المشترك وخاصة التحرك المصري الاردني الفلسطيني والذي قوبل مرارا وتكرارا بترحيب دولي واسع حتى لا يتكرر مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
[email protected]
أضف تعليق