من الطبيعي أن تشعر بالتعب والإرهاق من فترة إلى أخرى بسبب كثرة السهر ورعاية طفل رضيع أو مريض أو الإجهاد في العمل أو المذاكرة لساعات طويلة، لكن ليس من الطبيعي أن يستمر شعورك بالتعب رغم أخذك قسطاً من الراحة. ووفق دراسة أصدرتها مؤسسة خدمات الصحة البريطانية، فالشعور بالتعب المزمن أو غير المبرر (TATT ) من أحد الأسباب الشائعة لزيارة الطبيب، وقد يكون مصدره نفسياً.
وينصح الخبراء بزيارة الطبيب إذا شعر الشخص بالتعب بشكل مستمر لأكثر من 4 أسابيع. لكن قبل زيارة الطبيب
من المفيد التفكير في ما يلي:
هل مصدر التعب من أمور مجهدة ومقلقة في حياتك (العمل والأسرة)؟
هل هناك أحداث قد تكون تسببت لك بالتعب مثل الفجيعة أو انفصال العلاقة؟
هل يجعلك نمط حياتك متعباً؟
الأسباب النفسية
الأسباب النفسية للإرهاق أكثر شيوعاً من الأسباب الجسدية، لأنها تؤدي إلى كثرة التفكير وقلة النوم أو الأرق، وكلاهما يسبب التعب أثناء النهار. وتشمل الأسباب النفسية ما يلي:
التوتر: توتر الحياة سواء كان بسبب إيجابي أو سلبي يسبب كثرة التفكير والقلق والترقب.
صدمة عاطفية: من الوارد أن تجعلك الفجيعة أو المرور بحادث أليم أو الطلاق تشعر بالتعب.
الكآبة أو الاكتئاب: إذا كنت تشعر بالحزن والضعف ونقص الطاقة فقد تكون مصاباً بالاكتئاب.
فرط القلق: إذا كانت لديك مشاعر قلق مستمرة لا يمكن السيطرة عليها فقد يكون لديك ما يسميه الأطباء «اضطراب القلق العام» (GAD)، وبالإضافة إلى الشعور بالقلق وسرعة الانفعال، يعاني المصابون من الضعف البدني والتعب. وفي هذه الحالة، عليك مراجعة الطبيب، فقد تحتاج إلى العلاج السلوكي والدوائي.
الاحتراق النفسي: بعض الوظائف تسبب استنزافاً للمشاعر، ما يؤدي إلى شعور الشخص بقلة الطاقة والتعب. وقد صنفت منظمة الصحة العالمية (الاحتراق النفسي) كمرض خاص يتميز بثلاثة أعراض أساسية هي الشعور بالإعياء، واللامبالاة حيال الوظيفة، وتدني الأداء في العمل.
الأسباب الجسدية
هناك العديد من الحالات الصحية التي يمكن أن تجعلك تشعر بالتعب أو الإرهاق، مثل:
فقر الدم بسبب نقص الحديد وبعض المغذيات المهمة للجسم.
خمول الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية).
الاختناق الليلي (نوبات توقف التنفس خلال النوم ليلا).
الحمل وخاصة خلال أول 12 أسبوعاً وآخر شهر.
زيادة الوزن أو السمنة.
النحافة، فضعف قوة العضلات قد تجعلك تتعب بسهولة أكبر.
الخضوع لعلاجات السرطان مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي.
التسمم بأول أكسيد الكربون، ومن أسباب ذلك أن تكون قد تعرضت لدخان حريق أو تسرب غاز.
أثر جانبي لبعض الأدوية مثل علاجات الاكتئاب أو الحساسية أو حتى بعض العلاجات العشبية.
أسباب نمط الحياة
رتم الحياة السريع يجعل البعض يحاول أن يقوم بمسؤوليات وأعمال طوال الوقت تسبب له التعب منها:
استهلاك الكثير من المشروبات الكافينية (كالقهوة والشاي والكولا ومشروبات الطاقة).
فرط التدخين أو شرب الكحوليات.
تناول وجبات غذائية غير منتطمة وغير صحية.
ممارسة الرياضة أو فرط ممارستها.
العمل في وظيفة تتطلب الدوام الليلي.
أخذ قيلولة طويلة خلال اليوم ما يسبب الصداع والأرق ليلاً.
[email protected]
أضف تعليق