هناك مواقف ومحطات مشرفة يتوجب علينا أن نقف عندها ونعطيها ومن يقف وراءها حقها بمصداقية وخاصة عندما تحمل في معانيها وطياتها الجانب الإنساني والإيجابي بعفوية ونوايا صافية.
كغيري من أهل بلدتي شفاعمرو تمّت دعوتي للاشتراك في نذر للسيد مفيد فهيم عليان وعقيلته المربية نرجس نايف عليان في رحاب مقام النبي شعيب عليه السلام في حطين لابنهم أنس وابنتهم صالحة اللذين حرما من اربع أخوات له، شاء القدر أن يتوفّاهنّ خلال سنة من ولادتهنّ، دون أن يحظين بضمهنّ إلى صدر أمهنّ التي حرمت من رعايتهنّ، لتبقى في القلب غصة وفي العين دمعة لا تجف!
رحب بالحشد الكريم وفي مقدمتهم الرئيس الروحي للطائفة الدرزية فضيلة الشيخ موفق طريف والوزير حمد
عمار عميد عائلة ال عليان رجل المجتمع الأستاذ نايف عليان شاكرا حضورهم وتحمل مشاق السفر داعيا الى
ضرورة المشاركة في المناسبات وتحديدا في هذه الظروف العصيبة التي تعصف بمجتمعنا متمنيا لأنس وصالحة
وافر الصحة والنجاح في حياتهم والانخراط في المجتمع بصورة حضارية
ما دفعني للتطرق لهذه المناسبة علما بأنها مناسبة عادية وتقليدية أسباب عدة منها، الدعوة العامة التي وجهت لكافة أبناء الطائفة المعروفية من شفاعمرو وعدد من المدعوين من القرى المجاورة والمعارف من الطوائف الأخرى "تشريف دون أي تكليف" وعدم قبول أي نقوط من جهة، وحسن الاستقبال والكرم المميز لما يزيد عن ألف شخص حضروا الاحتفال.
حقيقة إن هذا الموقف لم يأتِ صدفةً، كون الأخ مفيد نشأ وترعرع في أحضان عائلة عريقة، لها ماضٍ وحاضر مشرفان ودور في بناء جسور الألفة والتقارب بين كافة أبناء المجتمع.
نبارك هذا النذر وهذه اللفتة الكريمة.
[email protected]
أضف تعليق