يعد لقاح بايونتك - فايزر، الذي طورته شركة بايونتك الألمانية وتقوم بإنتاجه شركة فايزر الأميركية، من اللقاحات التي تحظى بثقة كثيرين حول العالم، مقارنة بلقاحات أخرى ضد فيروس كورونا. وبما أن الهدف الرئيسي لمبتكري هذا اللقاح كان في البداية، قبل السماع بكورونا، هو إيجاد طريقة لتسخير جهاز المناعة في الجسم لمعالجة الأورام، فإن الشركة المطورة تسعي لاستغلال الأموال التي جنتها لمتابعة هدفها الأصلي المتمثل في تطوير أداة جديدة ضد السرطان.
ووفقا للعالمين، أوزليم تورشي وأوغور شاهين المطوّرين للقاح كورونا والباحثين في مجال محاربة السرطان، وكلاهما ألمانيان من أصل تركي، فإن أول مريض قد تلقى مضادا حيويا وصفه "BNT111". وكجزء من دراسة أجريت على 120 مريضا، يتم الآن اختبار فعالية وسلامة هذا المضاد الحيوي، حسب ما جاء في موقع القناة الألمانية الخاصة "ر.ت.ل".
يذكر أن أول مريض يتلقى هذه الجرعة يعاني من سرطان الجلد المستعصي وحصل على لقاح "BNT111" مع عقار السرطان "Libtayo". وأعلنت شركة بايونتك التي تتخذ من مدينة ماينتس الألمانية مقرا لها عن مزيد من دراسات المرحلة الثانية للقاحات السرطان عام 2021، كما أورد موقع قناة "س. ف.ر" الألمانية.
وتعتمد لقاحات فايزر-بايونتك على الحمض الريبوزي المرسال أو ما يطلق عليه "mRNA" لنقل المعلومات إلى جسم الإنسان وصنع بروتينات معينة لمهاجمة فيروس معين. ويمكن استخدام الطريقة ذاتها لتحفيز الجهاز المناعي للتصدي للأورام.
وأوضحت أوزليم تورشي، الشريكة المؤسسة والمديرة الطبية لشركة بايونتك: "رؤيتنا تتمثل في استخدام قوة آليات الدفاع الخاصة بالجسم لمحاربة السرطان والأمراض المعدية. وقد أظهرنا بالفعل الإمكانات التي تتوفر عليها اللقاحات القائمة على الحمض الريبوزي المرسال "mRNA" ضد كوفيد الــ19". وأضافت تورشي كذلك: "لا ينبغي أن ننسى أن السرطان يمثل أيضا تهديدا كبيرا للصحة العالمية، وهو أسوأ بكثير من الوباء الحالي".
ويتوقع معهد "باول إيهرليش" المسؤول أن تُمنح الموافقة الأولى للقاح "mRNA" ضد السرطان في ألمانيا في غضون خمس سنوات على أقرب تقدير. وتجري حاليا 17 دراسة إكلينيكية ضد سرطان الرئة أو البروستاتا أو سرطان الجلد.
ع.اع.
[email protected]
أضف تعليق