في كتاب مضحك ومثير للانفعال وبأسلوب كتابة استثنائي تقدم لنا المؤلفة سيجال افيتان المنظومة التي تحرك غالبية البشر، ألا وهي العيب الذي يشكل البطل الحقيقي لهذه القصة، وهو المحور الذي تدور الكرة الأرضية حوله.

الخجل الإيجابي والسلبي

"فقط عن طريق الفن، والموسيقى، والثقافة وقطاع العمل يمكن ان نقوي العلاقات بين العرب واليهود، وليس عن طريق السياسة والقوانين، والشرطة ،هذا ما صرحت به مؤلفة الكتاب سيجال افيتان لـ بكرا، والتي اضافت:" لذلك على الفور بعد كتابي للكتاب باللغة العبرية، ارسلته لنادر أبو تامر من اجل ترجمته الى اللغة العربية، وجاء اسم الكتاب بالعربية والعبرية، "حشيما" أي الخجل او الحياء، ان كلمة "حشيما ، تفسر الخجل الإيجابي والسلبي، حيث الجانب الإيجابي من الخجل، الحفاظ على التواضع، والإنسانية والبيئة".

خسارة 5 مليون يكل بسبب، "ماذا سيقولون؟"

وعن فكرة تأليف الكتاب قالت سيجال افيتان :" أصدرت الكتاب في عام 2018 (ايار) وذلك بعد، تجربة اقتصادية فاشلة خسرت من خلال انشاء شركة "ستارت اب" في عالم الهايتك 5 مليون شيكل، وفي مرحلة معينة فهمت انه هنالك قرارات اتخذتها ليس بسبب ظروف العمل، وانما حول ماذا ستقول الناس ! ولكن هذه التجربة لم تحطمني انما تعلمت منها الكثير، بان الناس تريد ان تساعد، لذلك يتوجب ان لا نخجل من الفشل والضعف، حيث لولا الخجل كان بالإمكان تفادي الخسارة، ويمكن تحقيق أرباحا، وعندها قررت ان اجري بحث عن هذا الموضوع."

وأضافت:" الخجل لا يقتصر على شعب معين، حيث وجدت ان هذه الحالة متواجدة عند جميع الشعوب، وقررت كتابة كتاب لرجال الاعمال، كيف يمكن ان نتخذ قرارات بدون خجل، او جملة "ماذا سيقولون؟"

الترجمة للعربية


"والحمد لله بعد اصداري للكتاب منذ الأسبوع الأول حقق مبيعات هائلة وكانت ردود الفعل الإيجابية كثيرة جدا حيث هذا الكتاب ايقظ العديد من الناس، وقال لهم باننا نضحي كثير بسبب "ماذا سيقولون؟"

"وعليه بعد ان حقق الكتاب نجاحا كبيرا باللغة العربية قررت ان ادفع من جيبي الخاص وترجمته الى اللغة العبرية وسوف يتم توزيعه في المجتمع العربي".

يتوجب ان نتخلص من الخجل فعندها سوف ننطلق للنجاح ونحقق أي حلم

واختتمت:" علينا ان نفرّق بين الخجل الإيجابي والسلبي، حيث اذا كان لك نزاع مع أي احد، يتوجب عدم الخجل والتحدث اليه من اجل حل هذا النزاع، ومن ناحية أخرى يتوجب ان نعرف الحدود بين الخجل الإيجابي والسلبي، نقول بكل جراءة وصراحة وجهة نظرنا، يتوجب على كل منا تحقيق أي حلم يراوده بدون أي خجل ،وبدون ان يعمل حساب الى "ماذا سيقولون؟"، هنالك أيضا الخجل من الحديث عن مرض معين أصاب شخص، ببساطة يخجل بالتصريح بانه مريض، هنالك من يخجل ان يقول انه بضائقة اقتصادية، يخجل بان يقول بانه مطلق، فعندما تقرر عدم الخجل وتتحدث، سوف تجد آذان صاغية من قبل الناس التي تحب ان تساعد، لذلك يتوجب ان نتخلص من الخجل فعندها سوف ننطلق للنجاح ونحقق أي حلم".

ما ذا قالوا عن الكتاب

مقدم الأخبار جادي سوكنيك: "كما كانت تفعل دومًا فإن سيجال لا تتوقف عن مفاجأتنا، وتقدم لنا بصورة مقنعة وطريفة ما وراء كواليس ما سيقول عنا الآخرون."

دكتورة عدنا بوستين: "في رواية مثيرة للانفعال، سلسة ومثيرة للتفكير، أحسنت سيجال في إبراز حسنات العيب ومساوئه."

الممثلة اورنا بناي: "قرأت الكتاب على نفس واحد وقد لامس روحي في الأماكن الحساسة. كتاب مؤثر ومضحك ويضع الأسس لمفهوم آخر في الحياة"

بروفيسور ياعيل ليتسر: "ندرك من هذا الكتاب الذي تُعتبر قراءته متعة خالصة إلى أي مدى يشكل العيب قيودًا تكبل أيدينا وتشوش تفكيرنا".

سيجال افيتان، أم لثلاثة ابناء، مبادِرة، استراتيجية وإعلامية. تؤهل وتدرب وتواكب شخصيات مؤثرة، وهي باحثة ومحاضرة حول تأثير العيب على اتخاذ القرارات في مجال الأعمال التجارية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]