تأثرت البلاد في ابان الحرب على غزة، والمواجهات التي حدث في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وشهدنا في الأيام الأخير احداث عنف واعمال شغب من قبل مواطنين عرب ويهود، حيث تم تخريب حوانيت وممتلكات عامة، عن هذا الموضوع وعن تأثير هذا، على قطاع الاعمال تحدث مراسلنا مع مؤسس ومدير شركة "ميطاف داش" ، تسفي ستطبك، الذي تحدث عن العلاقات العربية اليهودية، وعن سبل إيجاد الحلول لاعادة المياه لمجاريها .
علينا عدم الصمت
"بنظرة الى قطاع الاعمال في البلاد، رجال الاعمال يبدون رأيهم ليس فقط في مجال الاعمال" هذا ما صرح به تسفي ستطبك لموقع بكرا والذي أضاف :" انما أيضا في أمور اخرى مثل موضوع التربية، وموضوع الخروج الى تقاعد، موضوع الرجال والنساء، ومواضيع أخرى، إضافة للموضوع الأهم وهو العلاقات بين العرب واليهود، لذلك علينا عدم الصمت، وكل واحد منا يتوجب عليه ابداء رأيه في هذا الموضوع".
"من وجهة نظري للعلاقات بين العرب واليهود يتوجب ان ننظر الى هذا الموضوع من عدة اتجاهات، منها نحن نعيش في هذه البلاد سوية، ويتوجب ان تكون العلاقات بيننا على احسن حال، حيث نرى في بعض البلدات يعيشون في نفس البناية عربا ويهود، ويتأقلمون جيدا، ويحظون بعلاقات حسن الجوار، من جهة أخرى هنالك الموضوع الاقتصادي، بشكل عام المرافق الاقتصادية في البلاد هي ناجحة، لكن هنالك مشاكل معينة ومنها عدم تأقلم الجمهور العربي والجمهور اليهودي المتدين "المتطرف"، وهم يشكلون ثلث سكان الدولة، منهم لا يعملون، ولا يشاركون باقتصاد الدولة، وهذا يضر بالطبع يلحق اضرارا بالاقتصاد".
موظفون من المجتمع العربي واليهودي
وأضاف:" نحن في شركة "ميطاف داش" والتي اقمتها قبل 40 سنة، قررنا قبل ما يقارب الـ 15 سنة، قررنا ان نعمل أيضا في المجتمع العربي والمجتمع اليهودي المتدين، من اجل تطوير مجال الاعمال، قمنا بعدة زيارات لبلدات عربية، وعقدنا مؤتمرات وايام دراسية لجمهور مدققي الحسابات، وكان لدينا رجل مبيعات الذي سوّق لنا الشركة، بالمقابل نشغل في شركتنا 11 موظف من المجتمع العربي، أحدهما هو محامي، هنالك مشكلة جادة في موضوع تشغيل العرب، لان في الوظائف الكبيرة والمهمة، يتوجب ان تمر مرحلة من الدراسة، كي تحصل على رخصة عمل، في مجال الاستثمارات، وامور أخرى، أضف لذلك البعد الجغرافي، ولكن رغم ذلك نجحنا بتشغيل موظفين عرب الذين تقدموا كثيرا في عملهم، بدون أدني شك يوجد قدرات وخامات جيدة في المجتمع العربي، وهذا يتطور إذا اقبلوا على دراسة الاقتصاد والاستثمارات في المعاهد الاكاديمية،".
الآراء المسبقة
وأردف: في هذا المجال يتوجب علينا التعامل أيضا جيدا مع الآراء المسبقة، حيث هنالك اراء مسبقة لدى العرب تجاه اليهود وبالعكس، وهذا تجلى في فترة الحرب، ولنا تجربة في هذا المجال عندما لم يقبل اليهود التحدث كع احد موظفينا العرب في فترة الحرب السابقة قبل 3 سنوات، ولكننا عرفنا نتعامل مع هذه القضية بشكل جيد وما زال يعمل حتى اليوم في شركتن، هنالك العديد من الشركات العربية الناجحة، وعلى سبيل المثال شركة "بابكم" التي يديرها عماد تلحمي يوجد بها 3000 عامل عربي من جميع أطياف المجتمع الإسرائيلي ويحقق نجاحات كبيرة في العمل، لذلك اعتقد ان اليهود والعرب يتوجب ان يعيشوا سوية، وان ما حدث من اعمال شغب هذا كان نتاج شعور بالإحباط، وجزء منهم كان نتيجة شعورهم بالتمييز، ولكن الاغلب كان من أبناء الشبيبة الذين يشعرون بالملل، وجزء منهم جاء من عالم الاجرام، وهم الذين اقتحموا حوانيت وقاموا بأعمال تخريبية للممتلكات العامة مستغلين الوضع الموجود من اجل اشعال نار الفتنة بين العرب واليهود، لذلك يتوجب التعامل مع هذه الظاهرة بالقوة، من يقوم بالاعتداء ويطلق النار، من الطرفين، العربي واليهودي ، مكانه 20 سنة في السجن."
البنية التحتية والتربية
وقال:" اصلاح الوضع سيكون على مدى وقت طويل، وهذا يتطلب الاستثمار في البنية التحتية في المجتمع العربي، وفي التربية، لان كل شيء يبدأ وينتهي بالتربية، والنتائج ستكون ليست بعد سنة او اكثر وانما في المستقبل، ولكن يتوجب البدء حالا ، اضف لذلك يتوجب عقد لقاءات بين العربي واليهود بكثافة اكثر والتركيز على جيل الشباب، وطلاب المدارس، لذلك يتوجب إيجاد اطر مناسبة من اجل التقارب والتغلب على الآراء المسبقة".
واختتم :بمشاركة رجال اعمل قمنا بإقامة تنظيم يدعى "كباتليزم كاشوف"، نصبو للرأسمالية من خلال الشركات التجارية لكن ليس كالرأسمالية الامريكية، وفي التنظيم الذي يضم أعضاء عرب أيضا نعمل بتضامن تام، بادرنا لمبادرة مع رجال اعمال، إضافة لإلقاء عدة محاضرات لطلاب جامعات في موضوع الشركات التجارية، وعن العلاقات العربية اليهودية ، ولكن يتوجب على الدولة ان تعمل هي أيضا في هذا المضمار، من اجل تحسين العلاقات العربية اليهودية، وتطوير البنية التحتية والتعليم في المجتمع العربي، إضافة لمعالجة آفة العنف".
[email protected]
أضف تعليق