رغم انتهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، والتي سُميت "حارس الأسوار"، ما يزال عددٌ كبيرٌ من أبناء الشبيبة في منطقة الجنوب، يعانون من حالات الصدمة والشعور بالهلع، بسبب تبعات وآثار الحملة العسكرية.

ووفق معطيات لجمعية "عيلم"، التي تُعنى بتقديم الدعم النفسي والمعنوي، للذين يعانون من الشعور بالذعر، فإن نصف ابناء الشبيبة في الجنوب مصابون بالذعر والهلع وعدم الاستقرار النفسي في اعقاب الحرب على غزة.


ويبدو أن هذه الأحاسيس لن تنتهي خلال فترة قريبة.

 

ارتفعت الشكاوى بأكثر من 30%، وعبّر المشتكون خلالها عن: الشعور بالذعر، الهلع، عدم الشعور بالأمن

وتلقت جمعية "عيلم" شكاوى عديدة، من قبل عدد كبير من ابناء الشبيبة في الجنوب خلال وبعد الحملة العسكرية، عبّروا خلالها عن الضائقة النفسية التي يمرون بها، والآخذة بالازدياد.


وارتفعت الشكاوى بأكثر من 30%، وعبّر المشتكون خلالها عن: الشعور بالذعر، الهلع، عدم الشعور بالأمن، نقص الاستقرار النفسي، التخوف، عدم القدرة على النوم، صعوبات في التغذية، الذعر خلال اطلاق صفارات الإنذار، وسقوط الصواريخ، الشعور بالوحدة بسبب وجود الوالدين في العمل، البكاء، وبعضهم قالوا انه لم يعودوا يحتملون هذ الوضع، ولا يمكن الاستمرار هكذا.


وما يزال هؤلاء يستصعبون العودة الى نمط الحياة الطبيعية السابقة، وهم بحاجة الى علاجٍ نفسيّ ومعنويّ، في حين كان من المفترض على هؤلاء ان يعودوا الى مدارسهم ويلتقوا بأصدقائهم ويحلموا بمستقبلهم.

55% من الشكاوى تمحورت حول الإصابة بالخوف والهلع، 25% عدم الشعور بالأمن، 20% عانوا من صعوبة في العودة للحياة الطبيعية، 20% ابلغوا عن تدهور في الأحاسيس، بعضهم عانوا من اكتئاب وصعوبات في التغذية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]