من مفارقات الاحداث التي تعصف في البلاد خلال الفترة الاخيرة، ان تصل احد الاعضاء التي تبرعت بها عائلة المرحوم يجيئال يهيشوع، الذي قتل خلال المواجهات في مدينة اللد الى رندة عويس(58 عاما) من القدس. حيث حصلت على كلية كانت بأمس الحاجة اليها من أجل انقاذ حياتها وعانت على مدار تسع سنوات من الانتظار واجراء الدياليزا.
كما وأنقذ المرحوم ( 56 عاما- اب لاثنين) بمماته حياة اربعة أشخاص أخرين تم زرعها في اربعة مستشفيات مختلفة: حيث زرعت الرئتين في مستشفى بيلنسون لرجل 69 عاما، والكبد لشابة 22 عاما في مستشفى ايخيلوف، القلب لرجل 49 عاما في مشتشفى شيبا – تل هشومير كلية واحدة لرجل 67 عامل في مستشفى بيلنسون والاخرى لرندة عويس 58 عاما من القدس في مسشتفى هداسا عين كارم. يذكر أن ثلاثة من متلقى التبرعات كانوا قد وقعوا على بطاقة آدي التي تمنحهم أفضلية في قائمة الانتظار القطرية.
وفي حديث مع نفين عويس ابنة رندة قالت: هذه هي تحديات المكان الذي نعيش فيه ومن المفارقات أن تحصل أمي عل كلية نتيجة الاحداث الاخيرة والمواجهات بين العرب واليهود في مدينة اللد، نشكر العائلة على قرارها الشجاع بالتبرع بالأعضاء وانقاذ حياة أمي ! أصبح ييجئال جزء من عائلتنا الان، ونأسف لموته بهذا الشكل. مثير بالنسبة لي وعائلتي أن التبرع بالأعضاء يتخطى الحواجز القومية والدينية وامل ان يكون هذا العمل الانساني بشرى للعيش الكريم في المنطقة. هذا العمل الانساني أنقذ الحياة واوقف معاناة أمي والعائلة على مدار تسع سنوات من الانتظار واجراء الدياليزا.
وفي هذا السياق قالت مريم شلبي، منسقة التبرع بالأعضاء في المجتمع العربي: " التبرع بالأعضاء هو رسالة انسانية عليا تتجاوز الحدود والتعريفات القومية والدينية والجغرافية لأننا نتحدث عن عمل انساني من الدرجة الاولى واعتبارات الحصول على الاعضاء تجري حسب المعايير الطبية والمهنية فقط. تعطى الافضلية للموقعين على بطاقة آدي والتي بموجبها يوصى الانسان على موافقته للتبرع بأعضائه بعد مماته ليسهل على عائلته اتخاذ القرار في الاوقات الصعبة والقرار بالتبرع بالأعضاء يعود للعائلة في نهاية المطاف. كما وأن عائلة المتبرع لا تستطيع ان تشترط التبرع لاي شخص دوت آخر.
[email protected]
أضف تعليق