أبرزت جلسة مُبادرة علماء قطر مسيرة فضيلة العلّامة الدكتور يوسف القرضاوي في مجالات الدعوة والأدب والسياسة والخطابة والفتوى.. وأكّد سلطان دريع مُقدّم المُبادرة التي أدارها صالح غريب وينظمها مُلتقى المُؤلفين القطريين، أن القرضاوي المولود عام 1926 من القرن الماضي امتلك ناصية الخطابة ويُوصف بأنه العالم المُخضرم المُتبحّر في علوم الدين، وعلامة الزمان بما لديه من سجل حافل بالمُؤلفات الضخمة. وقال دريع: إن القرضاوي ألّف أكثر من 200 عنوان ولديه مكتبة تحتوي على أكثر من 23 ألف عنوان وبما يزيد على 40 ألف مُؤلف وقد حاز تكريمًا خاصًا من دول الخليج وأمريكا وبريطانيا تقديرًا لسجل مُنجزاته واجتهاداته المُتنوعة في عدة مجالات، فضلًا عن ترؤسه الاتحاد العالمي لعلماء المُسلمين في وقت سابق، لافتًا إلى أن القرضاوي اتسم في مجالات الفتوى باتباع نهج السلف الصالح والربط بين الماضي والحاضر حتى يصل إلى ما فيه من مصلحة المُجتمع.
وأضاف: إن العالم الجليل اتسم بالقدرة الهائلة على الاطلاع والوعي الكامل بقضايا العالم الإسلامي ما جعل خطبه واجتهاداته المُتميزة على درجة عالية من الشمول واستيعاب كل قضايا الأمة وتناولها بالشرح والتحليل. كما تناول دريع مسيرة القرضاوي في الفتوى والبرامج المُتخصّصة في هذا المجال، لافتًا إلى أن القرضاوي حرص كذلك على تقديم الوعظ والإرشاد بطريقة سهلة تناسب أفهام الجميع. وعرج مُقدّم المُبادرة إلى الحديث عن كتاب «الحلال والحرام» الذي حظي بانتشار واسع في أرجاء العالم الإسلامي واعتبر دليلًا جديدًا على مدى تبحّر القرضاوي في علوم الدين. وقال دريع: إن أهم ما يُميز فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي أنه ذو حجة قوية وباع كبير في الفتوى وفي الخطابة التي مارسها لسنوات طوال في مسجد عمر بن الخطاب.
وحول كيفية الاستفادة من مُؤلفات القرضاوي القيّمة ونشرها حتى تستفيد منها الأجيال الجديدة في معرفة أمور الدين والدنيا كشف دريع – نقلًا عن مسؤولين بمكتب القرضاوي – عن أنه سوف يُجرى إعادة إصدار هذه الكتب القيّمة خلال الفترة المُقبلة وأنها سوف تقترب من حوالي 100 مجلد. وأضاف في هذا السياق أن هذه الإصدارات تحوي الفتوى التي تصدّى لها القرضاوي في كافة مجالات الحياة ومنها الجانب الاقتصادي، منوهًا بأن القرضاوي كانت له فتاوى شهيرة في هذا المجال ومنها ما يتعلق بتداول الأسهم المالية وفنّد ما يتعلق بها من شُبهات الحلال والحرام.
[email protected]
أضف تعليق