يحيي المسلمون في كل عام من شهر رمضان المبارك "ليلة القدر" ، التي تكون في أحد أيام العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك وهناك من يرجّح انها ليلة السابع والعشرين من رمضان.
حول هذه الليلة وفضلها، تحدثنا مع د . مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني.
ليلة القدر
وقال:" أنّ ليلة القدر تلزم ليلة بعينها فلا تنتقل عنها واختار النووي أنّها متنقلة بين ليالي العشر الأخير فتارة تكون ليلة حادي وعشرين وتارة ليلة خمس وعشرين وهكذا ولكن أكثر أهل العلم أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين، وقد سميت ليلة القدر بهذا الاسم، لأن الله تعالى يقدر فيها الأرزاق والآجال، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجينوالهالكين ، والسعداء والأشقياء، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، وتأخذ الملائكة صحاف الأقدار عاماً كاملاً من ليلة قدر إلى ليلة قدر أخرى.
وأضاف: لليلة القدر فضائل عظيمة أولها أن القرآن أنزل فيها قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ)، ناهيك عن أن العبادة فيها خير من ألف شهر؛ أي خير من عبادة 83 عاما لقوله تعالى : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، وأيضا هي ليلة مباركة تتنزل فيها الملائكة.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفير له ما تقدم من ذنبه"، وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "دخل رمضان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِمَها فقد حُرِمَ الخير كله، ولا يُحْرَم خيرها إلا محروم".
كيفية إحياء ليلة القدر
وتابع: أعلى مراتب احيائها أن يحيى كل الليل بأنواع العبادة كالصلاة والقراءة وكثرة الدعاء المشتمل على قوله" اللهمّ إنك عفو كريم تحبّ العفو فاعف عني" ، وأوسطها أن يحيي معظم الليل بما ذكر ، وأدناها أن يصلّي العشاء في جماعة ويعزم على صلاة الصبح في جماعة .
شاهدوا الفيديو الكامل...
[email protected]
أضف تعليق