قد يسبب الصيام بعضًا من المضاعفات لدى مرضى الالتهابات المعويّة، وهي تختلف من شخص لآخرومتعلقه بوضعه الصحي الخاص. الكثيرين من مرضى التهابات المعويّة يتسألون عن امكانية صومهم وبهذا الخصوص انصح ان يتوجهوا الى الاطباء والمختصين. وكأخصائية تغذية اريد ان اتطرق الى النظام الغذائي الذي من شأنه التخفيف من أعراض المرض خلال شهر رمضان المبارك.
طبعا الغذاء لا يعالج المرض انما يؤثر على عمل الجهاز الهضمي وعلى الوضع الغذائي العام للشخص، من المهم جدا مراقبة نسبة الفيتامينات، الأملاح المعدنية والزّلال ومنع حدوث انسدادات للأمعاء ومنع المشاكل طويلة الأمد مثل نقص الكلس وتفتّت العظام بعدها.
مهم جدّا للصّائم أن يتناول وجبة الإفطار على مرحلتين. يستحسن البدء بالماء تليها بعض التّمرات وبعدها الحساء (مُفضّل أن يكون الحساء بدون إضافةُ دهنيات أو مرقة الدّجاج الجاهز) ثم أخد استراحة قصيرة ومن ثم التّوجّه الى المرحلة التالية وهي طبق الطّعام الرئيسي.
من المفضل أن تكون الوجبة الرئيسية من اللّحوم خالية الدّسم مثل الدجاج أو الحبش أو الأسماك ومن المفضل أن تكون مشوية وليست مقلية. بالإضافة الى طبق من النشويات مثل الأرز المفلفل، البطاطا المطبوخة، معكرونة، برغل أو قطعه خبز.
كما ويمكن دمج طبق من الخضراوات المطبوخة والسلطة على أن تكون مُحضَّرة مع أقلّ كمّية مُمكنة من الزيت.
بالنسبة لوجبة السحور
مُفضل تأخيرها قدر الإمكان ويمكن أن تشمل: قطعة من الخبز الأبيض، مُنتجات حليب قليلة الدّسم، بيض مسلوق، خضراوات من المجموعة المسموحة (حسب الحالة الشخصية)
حبة فاكهة أيضا من المجموعة المسموحة
بالنسبة للحلويات
بما أننا نميل في شهر رمضان الى استهلاك كمية وافرة من الحلويات العربية الغنيّة جدّا بالسّمن والسّكر فهنالك عدة خيارات صحية لتفادي تفاقُم وضع الأمعاء والالتهابات مثلا القطايف بالفرن بدل المقلية، محشيّة بالجبن قليل الدّسم بدل المكسرات أو بوظة ثلج أو بوظة حليب قليل الدسم. أما أفضل أنواع التّحلية فهي الفاكهة أو الأرز بالحليب أو الهيطليّة فهذه جميعها غنيّة بالكلس وتقي من الجوع.
شرب الماء والسوائل
من المهم أن نتذّكر شرب كمية كافية من الماء 2-3 لتر بين وجبة الإفطار والسّحور
من الممكن شرب أعشاب مختلفة او عصير مُصفّى. كذلك مضغ الطّعام جيّدا. وتناوله ببطء. والامتناع كُلّيا عن كل ما يُسبب انسداد الأمعاء مثل أفرسمون، سلري، قشرة الحمضيّات، رُمّان، جوّافة، ذرة و\أو بذورات مختلفة
صوما مقبولا وإفطارا شهيا
[email protected]
أضف تعليق