ها نحن على أبواب شهر رمضان الفضيل، ومع إقترابه نبدأ بالتحضر للصيام، كما إدخال قيم هذا الشهر وعاداته إلى حياتنا اليومية... ولكن ماذا عن أطفالنا؟ كيف نحضّرهم ونعوّدهم تدريجياً على هذا المفهوم؟ في هذا السياق، جئناك ببعض الحيل الفعالة التي ستساعدكِ كثيراً في هذا الخصوص، ليتشوق طفلكِ البالغ من العمر 7 سنوات أو أكثر إلى هذه الفترة ويستمتع بها!
الجدول الأسبوعي:
إنه وقت الأعمال اليدوية! فإستعيني ببعض الأوراق الملونة، مقص آمن، غراء، وطلاء بمختلف الألوان، إلى جانب المستلزمات الحرفية والمتوفرة والملائمة للأطفال. مشروعكما المشترك هذه المرّة هو صنع جدول مكتوب عن كيفية صيامه خلال رمضان هذا العام؛ بإمكانك مثلاً رسم شكل الساعة في الوقت الذي يستطيع فيه تناول الطعام، وتحديد التواريخ أيضاً بطريقة مرحة وملفتة للأطفال.
وفي هذا الخصوص، تستطيعين إعتماد الجدول التالي أو تعديله حسب حاجات الطفل ومستوى نشاطه:
- اليوم الأول من رمضان: لا صيام، ولكن مع شرح المبدأ للطفل وتركه يراقب كيف يصوم الكبار.
- اليوم الثاني وطيلة الأسبوع الأول: تركه يصوم حتّى الساعة الـ12 ظهراً فقط.
- الأسبوع الثاني: تركه يصوم حتّى العصر.
- الأسبوع الثالث أو الرابع: (وذلك حسب عمر الطفل وقدرته) حثّه على الصيام حتّى المغرب.
نظام المكافآت:
حيلة أخرى بسيطة ولا تتطلب منكِ أي وقت أو تحضير هي نظام المكافآت من خلال جمع النقاط:
إبدئي بالتحضير مسبقاً مع طفلكِ وإتفقا على بعض الأهداف التي تتعلق بالصيام، شرط أن تكون منطقية وملائمة لمرحلته العمرية.
قوما بتدوينها بشكل ممتع، من خلال تزيينها وتلوينها على ورقة أو كرتونة كبيرة.
حدّدي عدداً معيناً من النقاط التي يجمعها عند إتمام كلّ هدف، على أن تختلف المكافأة التي يحصل عليها حسب عدد النقاط التي يقوم بجمعها.
وتذكّري أيضاً النصائح التالية:
لا ترغميه على شيء، أو تلجئي إلى نبرة التأنيب أو الصراخ، بل إجعلي التجربة إيجابية وممتعة.
إن رأيتِ أنّه يأكل سراً، لا تقومي بكشفه أو معاتبته، بل تجاهلي الموضوع وتكلّمي على مسمعه بأن الأطفال يستطيعون الإفطار عند شعورهم بالتعب أو الجوع.
لا ترفضي إن طلب منكِ الإفطار في وقت مبكر ولم يلتزم بالجدول الذي حدّدته.
كلمات التشجيع والتركيز على القيم والعادات الجميلة في شهر رمضان ستحثه على الإلتزام تدريجياً.
وختاماً، لا تتوقعي أن يتقن طفلكِ صيامه منذ المحاولات الأولى، فمن المهم أن تتحلي بالصبر وتلجئي إلى أسلوب تدريجي يحضّره للصيام الفعلي في السنوات المقبلة عند بلوغه!
[email protected]
أضف تعليق