بقلم : سري القدوة
سلطات الحكم العسكري في القدس المحتلة تصعد من اجراءاتها التي تستهدف المسجد الاقصى والساعية الي تهويده حيث تقوم بممارسة سلسلة من المخططات الاجرامية بحق الحرم القدسي الشريف، وكعادتها وفي اوائل شهر رمضان المبارك تقتحم مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الاقصى حيث اقدم 228 مستوطنا يهوديا مدعومة من قبل قوات الاحتلال العسكري الاسرائيلي علي تنفيذ عملية الاقتحام لباحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة تحت حراسة عناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال العسكري الإسرائيلي .
مثل هذه الإجراءات المركزة والمدروسة مسبقا تنذر بالخطر الذي تحيكه مؤسسات دولة الاحتلال وأجهزة مخابراتها العسكرية والمدنية ضد المسجد الأقصى المبارك إلى جانب الهجمة الاستعمارية الاستيطانية خاصة في مدينة القدس المحتلة والتي تأتي ضمن مخطط تهويد المدينة المقدسة وفي مسلسل متواصل وبالرغم من حلول شهر رمضان المبارك شهر الخير والتسامح الا ان قوات الاحتلال تستمر في مخططها ضد المسجد الاقصى وعدوانها المتكرر في خطوة مرفوضة ومدانة ومستهجنة وتمثل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لحرمة المسجد وللوضع القانوني والتاريخي القائم، والمسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين تشرف على شؤونه حصريا إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية بموجب القانون الدولي والوضع القائم القانوني والتاريخي وسلطات الاحتلال هي سلطات محتلة ولا بد من تقيدها بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة وفقا للقانون الدولي والكف عن هذه التصرفات والاستفزازات واحترام حرمة المسجد والوضع القائم وسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك .
استمرار اعتداءات الاحتلال المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، سوف تقود في المحصلة النهائية إلى أتون الحرب الدينية التي أصبحت على الأبواب والتي لن يسلم من نارها أحد ولن يدفع ثمنها الفلسطينيين وحدهم كما يتصور البعض، وهذه الجرائم تضاف لسلسة الجرائم اليومية التي تقوم بها دولة الاحتلال بحق الحرم القدسي من خلال فرض حصار مطبق عليه ومنع الفلسطينيين من زيارة المسجد الأقصى وأعماره خلال شهر رمضان المبارك وإحياء لياليه بالإضافة الى زيادة وتيرة الاقتحامات اليومية للمستوطنين وتدنيسه بحجج واهية تحت مسمى الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية .
المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة التربية والثقافة والعلوم اليونسكو مطالبين باتخاذ اجراءات صارمة لحماية المسجد الأقصى المبارك بكافة مرافقه وباحاته وعلى رأسها حائط البراق، باعتبار ان هذه المؤسسة الدولية أقرت وفي أكثر من قرار ان المسجد الأقصى المبارك هو مكان إسلامي خالص ولا حق لغير المسلمين فيه وأن استمرار هذا الصمت الغير مبرر من قبل المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص سيؤدي الي تمادي الاحتلال في عداونه واغتصابه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
وفي ظل تلك الممارسات وعنجهية المحتل ومع حلول شهر رمضان المبارك لا بد من الشعب الفلسطيني في الارضي المقدسة اعلان النفير العام والتوجه للمسجد الاقصى من كل مكان قادرين على الوصول الى باحاته والرباط فيه وأعماره خلال شهر رمضان المبارك ومساندة إخوانهم المقدسيين في حمايته والدفاع عنه ولا بد من اخوتنا وامتنا العربية والإسلامية زيارة الحرم القدسي الشريف ومشاركة إخوانهم الفلسطينيين شرف المشاركة في معركة الدفاع عن شرف الأمة ودرة تاج المسلمين وأحد المساجد الثلاثة التي يشد الرحال إليها بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف .
[email protected]
أضف تعليق