أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الأسير المقدسي المحرر مجد بربر بعد اعتقاله من بيته في حي راس العامود ليلة أمس بشروط.

وتحدث في لقاء بموقع بكرا عقب الافراج عنه عن أسباب اعتقاله ليلة أمس ولحظات لقائه بعائلته بعد غياب 20 عاما وأوضاع الاسرى ورسالته لأهاليهم وللشعب الفلسطيني.

والى نص اللقاء:

س: لماذا تم اعتقالك بالأمس؟

قامت السلطات الإسرائيلية باعتقالي بادعاء انه جرى تنظيم حفل قبالة المنزل رفع فيه اعلام , هذه السلطات حاولت فرض شروطها مجددا وهي الحبس المنزلي لمدة 10 أيام وابعادي للضفة الغربية , ولكن قاضية المحكمة في الجلسة اليوم رفضت هذه الشروط وامرت بإطلاق سراحي وفق الشروط السابقة التي تم الاتفاق عليها والتي تتعلق بساحة المنزل وهي عدم رفع أعلام الفصائل الفلسطينية وعدم إطلاق المفرقعات النارية والمحافظة على التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة وعدم القيام بمسيرات داخل المنزل.

س: كانت لحظات مؤثرة وانت تلتقي بعائلتك بعد اعتقال دام 20 عاما؟

صحيح كانت مؤثرة جدا فقط فقد كانت الفرحة كبيرة جدا لا يمكن وصفها كوني عدت الى عائلتي الصغيرة فزوجتي ام المنتصر كانت بمثابة الاب والام لأولادي وكانت الداعم الأول لي في سجني على مدار 20 عاما دون كلل او ملل, اعتبره صمود اسطوري, كانت فرحة أيضا لمقابلة والدي ووالدتي حيث وجدتهما بصحة وعافية وأخيرا انا سعيد بالتضامن والتعاطف والالتفاف الشعبي الذي يعبر عن أصالة شعبنا وانتمائه العميق لأسراه ولقيمه ومبادئه بأرضه وهويته.

س: كيف تصف أوضاع الاسرى الذي تركتهم؟

لا شك ان أوضاع الأسرى سيئة , أدارة السجون تمعن في ممارساتها المنهجية في محاولة لإفراغهم من محتواهم الوطني لكن أسرانا دائما متشبثين بصمودهم رغم كل ما يتعرضون اليه, فهم محافظون على هويتهم وقيمتهم النضالية والسياسية, بهذه المناسبة استطيع القول ان الاسرى ليسوا قضية إنسانية بل قضية سياسية بالمقام الأول , هؤلاء الاسرى دخلوا السجون لانهم يدافعون عن الشعب الفلسطيني وقضيته وهويته.

س: ما هي رسالتك لأهالي الاسرى والمعتقلين؟

أقول لهم ان ابنائكم حتما سيتحررون هذه السجون لا يمكن ان تقفل أبوابها عليهم الى الابد , كلهم سيتحررون رغم انف الاحتلال مرفعي الرؤوس وهاماتهم عالية تعانق السماء.

س: كيف وجدت مدينة القدس بعد عودتك اليها؟

القدس زهرة المدائن وقد استنشقت رائحتها لحظة دخولي الى حدودها , لا يمكن وصف شعوري وانا انظر الى كل مكان وشارع وبيت فيها , القدس عظيمة بأهلها وناسها الصامدين فيها والذين يتحملون ممارسات الاحتلال الذي يسعى لتهويدها وتهجير أهلها.

س: على ضوء خروجك من السجن .. ماذا تنوي ان تفعل في المرحلة المقبلة؟

على الصعيد الشخصي سأتفرغ لزوجتي وابنائي الذين يشكلون أولوية أولى وأيضا لوالدي ووالدتي الذين غبت عنهم مدى 20 عاما , قد أعود للدراسة للحصول على لقب الدكتوراه وحتما سأبحث عن مجال عمل للانخراط فيه.

س: ما هي رسالتك للشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها؟

أقول لشعبنا العربي الفلسطيني ان قضيتنا اعدل قضية عرفها تاريخ البشرية وبالتالي علينا الإيمان بها , نحن نعيش زمن الردة وسقوط الأقنعة , هذا ليس مدعاة للهزيمة والاستلام بل مدعاة للصمود والثبات حتى تتغير الأحوال , فلسطين بلدنا وارضنا يفترض تعليم أبنائنا معنى الانتماء الحقيقي لأرضهم وترابهم وعليهم بناء أنفسهم على قاعدة انتمائهم لهويتهم العربية الفلسطينية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]