رجّح ناشطون، امكانية ذهاب البلاد الى انتخابات برلمانية خامسة على التوالي.

وجاءت هذه الترجيحات في ظل عدم تمكن اي من المعسكرين من تشكيل حكومة.

وقال المحامي رضا جابر لبكرا: الانتخابات هي اشكالية فلا يمكن فهمها فهماً يتعلق بالاحزاب والمنافسة بينها فقط وأنما نحن بحاجة الى عمق آخر لفهم التغيرات الاجتماعية والتوترات الاجتماعية التي افرزت هذه النتيجة. طبعا الموحدة نجحت انتخابيا وهي الان القوة الاولى في المجتمع العربي ولكن القضية الاساسية هي في مكان آخر: الغالبية التي لم تشارك في الانتخابات فهي القوة الاقوى وهي الرسالة المدوية في الانتخابات.

وتابع: أيضا كشفت الانتخابات اننا كمجتمع بحاجة الى آلية حسم ونقاش للمسائل السياسية والاجتماعية بغير انتخابات الكنيست لانها لا يمكن ان تقول الكثير عن مجتمعنا وحسمه للامور الجوهرية والمهمة.

واختتم حديثه: الموضوع الاخير هو رأب الصدع الاجتماعي وخصوصاً العلاقة بين اطياف شعبنا المختلفة وان ندخل ( وهذه مسؤولية الموحدة أكثر من غيرها) في عملية نقاش وطمأنة للناس بأن صعود الموحدة لا يعني ولا بأي شكل من الاشكال خطاباً يقلل من مسألة الحريات الشخصية داخلنا. نحتاج الى عملية اعادة بناء قاعدة اجتماعية متينة.

ازمة بنيوية 

وبدوره، عقب رائد نصر الله على الموضوع قائلا: بالمجمل نتائج الانتخابات تعكس الازمة البنيوية في السياسية الاسرائيلية والتي كما يبدو لن تخرج منها قريبا وللأسف انعكس ذلك ايضا على المجتمع العربي، الذي كان من المفروض ان يعزز تكاتفه كجهة تعاني من جوهر السياسة الاسرائيلية وتجلياتها المختلفة حيث نجحت المؤسسة باختراق التجربة الفريدة التي سجلتها القوى السياسية الفاعلة في المجتمع العربي الفلسطيني داخل اسرائيل حتى الانتخابات ما قبل الأخيرة.

وزاد: الحقيقة ان الرسالة واضحة وواصلة والسوأل هل هناك من يتعظ منها. وسيبقى قول الشاعر حاضرا لمن يريد ان يعمل وفق المصلحة الحقيقية للمجتمع العربي ولا يغيب في سكرة انجاز وهمي او مؤقت هنا او هناك :تأبي العصيُّ إذا اجتمعن تكسّرا وإذا افترقن تكسّرت آحادا.

وعن هوية المسؤول عن فشل المشتركة، قال: النتيجة التي حصلت عليها المشتركة صادمة بكل المقاييس وخسارة عضوية النائب الدكتور يوسف جبّارين اصعب تجلياتها وهذه النتيجة هي محصّلة لاسباب موضوعية واولها نجاح نتنياهو في ضرب المشتركة بالمشتركة وتساوق احد اطرافها معه وحتى ولو ادعى هذا الطرف غير ذلك وبالتالي جاء رد فعل الجمهور الذي اعطى ثقة مطلقة للمشتركة في الانتخابات السابقة فاستنكف هذه المرة بشكل واضح وكأني به يعاقب المشتركة وانا لا الوم الجمهور على ذلك وانما من لم يتعامل مع الازمة كما يجب وهنا نأتي للأسباب الذاتية والتي تتحمل مسؤوليتها مكونات المشتركة وآلية عملها على كافة الاصعدة.

واختتم حديثه: كما سبق وقلت تكرار الانتخابات هو شكل من اشكال ازمة اسرائيل السياسية البنيوية وليس زيادة في الديمقراطية الشكلية وطالما لم يجرِ تغيير جوهري في هذه السياسة واول ما في ذلك التعامل مع الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل من خلال الغاء قانون القومية اولا والتوجه نحو السلام الحقيقي مع شعبنا الفلسطيني وليس الكرنفالي مع دويلات الخليج ، وعدا ذلك ستبقى اسرائيل تدور في دوامة ازمتها وانتخاباتها.

ليست المرة الأخيرة 

ومن ناحيتها، قالت المحاميّة نورين الناشف لـبكرا: توجه الناخبون يوم الثلاثاء للادلاء باصواتهم للمرة الرابعة لانتخابات الكنيست الـ٢٤ ولكنها قد لاتكون المرة الاخيرة وعلى ما يبدو ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا ولم يتمكن من تشكيل حكومة جديدة فان من المرجح عودة المواطنين لصناديق الاقتراع بعد فترة قصيرة .

وتابعت: الانتخابات انتهت وسوف يذكر يوم الثالثة والعشرون من شهر مارس عام 2021 في تاريخ الجماهير العربية على انه كان خيبة امل لجماهير العربية في الداخل وحيث لم يتوقع احد من المحللين السياسين على حد سواء انه هذه ستكون نتيجة الاحزاب العربية وهي 6 مقاعد للقائمة المشتركة بتركيبتها الثلاثة احزاب (الجبهة،العربية للتغير،التجمع) وبالتنافس لها دخلت القائمة العربية الموحدة على 4 مقاعد.

وأكدت ان: على قادة الاحزاب والمواطنين من جهةٍ ثانية تحمل مسؤولية فشل القائمة المشتركة وعلى انشقاقها في المقام الاول وسماعهم بشكل اكبر لنرى ما كان المسبب لخفض نسبة التصويت في المجتمع.بحسب رؤيتي للمستقبل اننا متجهون لانتخابات الخامسة وطبعا المسبب هو ان نتنياهو لن يكون له عدد كافي من النواب لتشكيل حكومة واسعة ممكن ان تكون حكومة ضيقة ب 61 عضو وممكن ان تفك في أي لحظة.لهذا على القيادات بدأ تجهيز كوادرها واعضاءها للانتخابات القادمة والنظر على كيفية رفع نسبة التصويت في المجتمع العربي وتغيير النهج والتفكير والعمل والترميم .

واختتمت حديثها : لا بد ان نذكر ان اكبر الخسارات كانت هي خسارة الدكتور يوسف جبارين النائب العربي الاكثر نشاطا في الكنيست منذ عام 2015 اي دخوله الاول للكنيست وكل الجماهير العربية تشهد وتعرف اهمية دخول د.يوسف جبارين الى الكنيست فهو كان رئيس لجنة حقوق الاطفال في الكنيست الاخيرة وكسر ارقاما قياسيا بعدد الجلسات في اقصر مدة ممكنة في خلال 8 اشهر اقام 58 جلسة في لجنه حقوق الاطفال وكذلك قام بـ223 استجواب والانجازات تعد ولا تحصى ويبقى الخاسر الوحيد هو المجتمع العربي بخسارة د.يوسف جبارين.بالاضافة الى خسارة نواب نساء من المجتمع العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]