أظهر بحث جديد أجري في مستشفى سوروكا في بئر السبع، بالتعاون مع قسم صحة الجمهور في جامعة بار إيلان، أنّ هناك علاقة مباشرة بين تلوّث الهواء وموت الجنين داخل الرحم. وقد نشر البحث هذا الأسبوع في المجلة الدولية للصحة البيئية International Journal of Hygiene and Environmental Healt .

ويعتبر موت الجنين داخل الرحم تعقيدًا تراجيديًا نادرًا، وأسباب ذلك غير معروفة بشكل عام. وقد فحص طاقم البحث العلاقة بين هذه الظاهرة والتعرض للجسيمات الملوثة التي يمكن أن تدخل الى عمق الجهاز التنفسي والرئتين.

ويدور الحديث عن الملوثات الهوائية الناجمة عن الغازات التي تنفثها السيارات والشاحنات وحرق الوقود، حيث تتشكل هذه الملوثات من مواد عديدة، مثل المعادن، الكربون الأسود والعضوي، المواد الكيميائية العضوية، الأمونيا، الكبريتات، النترات وجزيئات التربة.

وقد جمع طاقم البحث معطيات عن نساء أنجبن في مستشفى سوروكا في بئر السبع بين السنوات 2003-2017، وتم فحص التعرّض لتلوّث الهواء حسب مناطق سكن النساء الوالدات، كما تم فحص التعرّض للتلوّث حسب أسابيع الحمل. وشمل الفحص نحو 88 ألف حمل، أنتهى 444 منها بموت الجنين داخل الرحم.

وتبيّن أنّه كانت هناك علاقة مباشرة بشكل واضح بين الوفيات والتعرض لجزيئات ملوّثة مصدرها ما تنفثه السيارات والشاحنات واحتراق الوقود. ووجد البحث أنّ كل ارتفاع لعشرة ميكروغرامات لكل متر مكعب في التعرض للجسيمات الملوثة زاد من خطر الوفاة داخل الرحم بمقدار 3.6 أضعاف، وتبيّن من نتائج البحث أن زيادة كهذه في الثلث الأول للحمل رفعت احتمالات الخطر بثلاثة أضعاف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]