أفاد تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ الأوضاع السائدة في مستشفيات الأمراض النفسية التابعة لوزارة الصحة مزرية للغاية. وفي حين ألقت أزمة الكورونا بظلالها القاسية على جميع المستشفيات، إلا أنّها فاقمت الأوضاع بشكل فظيع في مستشفيات الأمراض النفسية.

وجاء في التقرير أنّ الوضع في مستشفى كفار شاؤول في القدس، التابع لوزارة الصحة، يكاد لا يطاق، حيث يرقد في المستشفى 42 مريضًا في قسم مخصص لـ30 سريرًا، ولكن فعليًا يحوي 26 سريرًا فقط، ويضطر بقية المرضى الى النوم على فرشات على الأرض، وذلك دون علم أبناء عائلاتهم.

وكانت رئيسة نقابة (هستدروت) الممرضات قد بعثت برسالة شديدة اللهجة لوزير الصحة، يولي إدلشتاين، حول ضائقة المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى المذكور، جاء فيها أنّ "المرضى النفسيين يرقدون في المستشفى بدون أسرّة ودون رعاية لائقة تحفظ كرامة الإنسان مهما كان، وإنّه لأمر مخجل أن يتعامل الجهاز الصحي هكذا مع المستضعفين في المجتمع، وجهاز كهذا لا حق له في الوجود أخلاقيًا". وأشارت في رسالتها الى أنّ هناك نقصًا كبيرًا في عدد الممرضات، ولذلك لا يحظى المرضى بالرعاية الكافية، ناهيك عن أنّ الطاقم الطبي يتعرض أحيانًا لعنف جسدي من قبل المرضى.

وزارة الصحة من جهتها، تؤكد وجود اكتظاظ كبير في المستشفيات النفسية بشكل عام وفي مستشفيات منطقة القدس بشكل خاص، مشيرة الى أنّ ذلك نابع من ازدياد أعداد المعالجين ومن الاضطرار لإغلاق مساحات في المستشفيات بسبب ضرورة إخلاء أماكن لتوفير حيّز للحجر الصحي. وأوضحت وزارة الصحة أنّها تنوي طلب ميزانيات إضافية من أجل تحسين جودة العلاج في جهاز مستشفيات الأمراض النفسية.

يذكر أنّه يوجد في إسرائيل عشرة مستشفيات حكومية للأمراض النفسية ومستشفيان بملكية صندوق المرضى كلاليت، ومستشفيات أخرى بملكية خاصة، بالإضافة الى أقسام نفسية في المستشفيات المختلفة في البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]