أما وبعدما غمرنا أم الفحم بمشاعر الحب والتقدير والدعم المعنوي فلابد من العمل فـ الخطر يطال كل البلدات العربية وكلنا أم الفحم من هذه الناحية ولذا فالسؤال كيف يصبح الاحتجاج منظما ومثابرا ومضمونا بـ أسباب الاستمرارية والنجاح.
استمرار سكوت " أبو يائير " على اعتداءات الشرطة على متظاهري أم الفحم يعكس جوهر سياساته وربما يرغب بها وبالمزيد من الاعتداء طمعا بـ مواصلة تخدير الشارع العربي ودفعه لـ للاشمئزاز من الانتخابات للكنيست ومن التصويت لخفض تسبة التصويت.
في التفاصيل: قبيل المظاهرة الجماهيرية يوم الجمعة القادم من المهم اليوم التذكير ( بـ فيديوهات) مشاهد الجريمة وإطلاق النار في أم الفحم وكل المجتمع العربي وتعميمها على ما أمكن من وسائل الإعلام العبرية والأجنبية والتأكيد على دعوتها للمشاركة في تغطية مظاهرة الاحتجاج القادم. إن مبادرة الإعلامي محمد نائل جبارين وشباب من أم الفحم في عرض تمثلية للجريمة في شوارع تل أبيب تستحق التقدير الدعم والتشجيع وللتطوير( ماليا أيضا ومن ميزانية الأحزاب العربية البالغة منذ انتخابات الكنيست العشرين عام 2019 نحو 70 مليون شيكل - مشتركة وموحدة - وهذه فرصة لتزيد الاحزاب مصداقيتها وثقة جمهورها بها وتحسين صورتها ).
مبدئيا: من المفيد دائما الانتقال للمبادرة بدل رد الفعل ويمكن إطلاق حملة إعلامية بالعبرية أسضا تلتف على محاولات التعتيم والإنكار في الاعلام العبري تشمل مثلا فيديوهات قصيرة ( بالعبرية والانجليزية) عن جرائم القتل وإطلاق النار ليل نهار وإشراك أقرباء ضحاياها في هدف فضح التواطؤ الحكومي مع استفحال الجريمة ومحاولة كسب أنصار في الشارع اليهودي للضغط على صناع القرار من خلال خطاب القيم والمواطنة والمصلحة المشتركة( الجريمة نار ستنتقل للشارع اليهودي وتهدده).
عمليا: حان الوقت لتنظيم مظاهرة أسبوعية في تل أبيب أو القدس للمساهمة في إيصال صوت الاحتجاج للجانب الآخر ودعوة أوساط إسرائيلية للمشاركة فيه وهذا طبعا يحتاج لـ أكثر من مبادرات فرعية ومحلية وفردية.. هذا يحتاج خطة وهذه مسؤولية المتابعة والقطرية والمشتركة والجمعيات الأهلية من " مساواة " إلى " إعلام " وعشرات الجمعيات الأهلية العربية التي ينبغي أن تشارك في العمل والخروج من دائرة الإدانة وتوصيف الحالة المعروفة.
منذ أن بدأت الحراكات العبية في مجد الكروم في 3 اكتوبر 2019 ونحن ننتظر الخطة مع وسائل عمل جديدة من التوجه للأمم المتحدة إلى تالحملة الإعلامية المؤثرة ونقل الاحتجاج للشارع اليهودي. ألم يحن الوقت للخروج لالتقاط اللحظة بعد طمرة وأم الفحم كي لا يتكرر هدر فرصة مجد الكروم ؟ تفشي الجريمة خطر استراتيجي لا يبقي حجرا على حجر إذا ما لم نحقق انتصارا عليها فهي تبقي الجرح نازفا وتخلف أرامل وأمهات ثكالى وأيتاما وتضرب المناعة الذاتية للمجتمع العربي وتفرغ الهوية الجماعية معناها وتموت السياسة بمعناها النبيل.
الموقف والفعل: ليس بالحب والتضامن المشاعري تستمر نار الاحتحاحات في أمهات الفحم كلها من فسوطة حتى رهط. وأمام الحرب على الرواية مع الشرطة المتسربلة بثوب الضحية وحراسة النظام العام مفضل ان تبادر المتابعة والقطرية والمشتركة والجمعيات الأهلية وبلدية أم الفحم لمؤتمر صحفي في تل أبيب يوم الخميس او صباح الجمعة تستبق فيه المظاهرة القادمة في أم الفحم.
[email protected]
أضف تعليق