كتبت نوال نصر في "نداء الوطن" تحت عنوان "هل قتلت "السمنة" الشاب شربل فارس؟": "مات شربل فارس من لبنان. ليش؟ عمره 19 عاماً فكيف قضت عليه كورونا؟ كيف تمكنت منه وهو شابٌ يضجّ حياة؟ أف. هي نهاية الدنيا؟ هي الجلجلة التي نمشيها جميعاً؟ لماذا شربل وشباب مثل شربل يقضي عليهم فيروس يفترض أنه يضرب بقساوة المسنين والمسنات لا الشباب والشابات؟ لم يكن يشكو الشاب من شيء وفجأة مات والسبب: البدانة. فهل تقضي الكيلوغرامات الإضافية بالفعل على البشر شباباً وغير شباب؟ هل تغلب كورونا من يزيد مؤشر السمنة لديهم عن 30؟ هل كورونا غدار بهذا القدر؟
هو شاب في مقتبل العمر، في التاسعة عشرة، ولا يعاني من داء ولم يأخذ في عمره دواء. هو شاب يضرب الحديد بيد فيلويه. فلماذا ضعف بهذا القدر امام الفيروس؟ طبيبه المعالج الإختصاصي في الأمراض الصدرية الدكتور عبدو علم قال: "لم يكن شربل يعاني إلا من وزن زائد". ننظر إليه، الى صوره، فنرى أمامنا شاباً مليئاً بالحياة. نراه "ملياناً" لكنه جميل جداً. نقرأ في ورقة النعي فنعرف أنه وحيد وله أخت وحيدة هي ريتا. نتابعه أكثر فنكتشف روح النكتة لديه وروح الثورة والصداقة والتميّز. أصله من القاع ويعيش في بيروت وجرت الصلاة عن نفسه في كنيسة سيدة الرجاء في الفنار. هذه الكنيسة التي كان يفترض أن تستقبله ذات يوم عريساً فاستقبلته جثة راقدة على رجاء القيامة. صعبٌ هذا جداً. مؤلم هذا كثيراً".
[email protected]
أضف تعليق