" شجرة الموعد "- بمناسبة عيد غرس الأشجار

بين لحظة وأخرى يغير ربنا الأقدار والأحوال، كان لنا موعد مع القدر، حيث التقينا صدفة، 15.03.2020 صباحية يوم أحد، كان اليوم الذي غير حياتي، كنت الشجرة التي أثمرت في داخلي، لم تكن مجرد صدفة، لقد كنت تلك الغزالة كما قلت التي سرقت لك قلبك، كنت أجمل شيء حصل معك منذ ذلك الصيف الذي غاب عنه عبير وردك، كنت أنا العوض الجميل لك وانت كذلك بالنسبة لي.

أقدارنا بين يدي الله، ويغير الحال بين لحظة وأخرى، في عيد غرس الاشجار، أؤكد لك انك تلك الزيتونة التي غرست في قلبي هي وثمرتيها اللاتي يصعب علي تخيل حياتي دونهما، أحببتكم وكأني لم أحب أحد من قبل.

حتى أنني رسمت البيت بيتك الذي اعتبرته بيتي وصممته وكأنني أعيشه به، بجوارحي بمشاعري بمحبتي للوردتين اللاتي تزيناه، كنت وتمنيت ورغبت واردت لو يشاء الله أن اكون تلك اليد التي تسقي الوردتين، احميهما بقلبي وبرمشي وبكل جوارحي، اقسمت لله أنني سوف أرعاهما، وارعاك انت ايضًا...

لم تكن مجرد صدفة انت في حياتي، ولست انسانًا عابرًا، انت كل شيء انت عالمي الذي احب واحببت واردت ورغبت ان اعيش فيه واكون فيه، أن تكون لي واكون لك.

هذا هو عيد غرس الاشجار بالنسبة لي، لا اعرف كيف كانت لديك القدرة على حظري والابتعاد عني وكسر قلبك احبك، وكسر قلب اعطى كل ما بوسعه حتى يرضيك؟ نحتاج البعد ولكنا بحاجة اكثر للقرب ومنح فرصة حقيقية لبعضنا البعض، ليس فيها زعل ولا مزاجية مزاجيتك المتقلبة التي سيطرت على أن تثمر، انت شجرتي التي احتفل بها وثمراتك هن العيد بالنسبة لي.

#دكتاتور

تحت شجرة الموعد أطأتُ رأسي، كفلاح مرهق وبيدي فأسي، شجرتي هذه سأدفن تحت ترابها... حالي كمدينة خربة لا يفارقها غرابها.

تواصلاً مع عيد غرس الأشجار وتمسكًا بالأرض وايمانًا منا نحن الكبار بأن أبناءنا سيسلكون نفس نهجنا. فهكذا تغرس القيّم والأخلاق في نفوسهم لتبقى خالدة في أذهانهم، تمامًا كما تغرس الأشجار وتطلق ثمرًا عبيره ونكهته طيبة بعد آلاف السنين، فهو عيد يحتفل فيه بالأشجار، ويشجع الناس على زرعها والاعتناء بها.

ويعتبر هذا اليوم، يوم الشجرة العالمي، يحتفل فيه بزراعة وحماية الغطاء النباتي في أغلب دول العالم، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء، وترميم الغابات الطبيعية وإعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها وزرع مساحات خضراء جديدة، بالإضافة إلى حماية الغابات الطبيعية من التعدي عليها، ويحتفل بهذا العيد سنويًا في دول كثيرة بالعالم.