دعا قياديو المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني الى تشكيل فرق حراسة ليلية لحماية البلدان والقرى العربيّة.
جاء ذلك بعد جريمة مقتل احمد موسى حجازي من طمرة، الليلة الفائتة على يد عناصر الشرطة.
النائب د. يوسف جبارين، الذي شارك دومًا في النشاطات الاحتجاجية في ام الفحم ووادي عارة طوال الاسبوعين الأخيرين، قال:وجعنا في طمرة وفي ام الفحم وفي الناصرة وفي بلداتنا العربية التي تعاني من استفحال العنف والجريمة هو وجع واحد، وهذا الألم يوحدنا في النضال من أجل تغيير هذه الاوضاع وارغام سلطات تنفيذ القانون على أخذ مسؤولياتها بحسب القانون. جريمة طمرة تؤكد مرة أخرى ان الشرطة تتعامل مع مجتمعنا كاعداء وان الدم العربي مباح في سياساتها وممارساتها العنصرية منذ عشرات السنين. هذه الوضعية تحتم علينا توحيد الصفوف والنضال المشترك لكل اهلنا وبلداتنا من أجل مواجهة سياسات الشرطة والحكومة، بعزيمة وبوحدة وطنية. تبقى قوتنا الاساسية بوحدتنا وبتعزيز انتمائنا الوطني والنضالي.
القادم أصعب
وقال النائب وليد طه لـبكرا: قلناها ونقولها مجددا؛ القادم سيكون اصعب في ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف بمجتمعنا وتقاعس الحكومة واذرعتها ، لذلك المطلوب منا الان قبل الغد ان نترك الشعارات والخطابات ونعمل كل ما بوسعنا من اجل اجبار الحكومة واذرعتها على التعامل مع الجريمة بيد من حديد.
وتابع: إن الذين يُقتلون كل يوم يتركون خلفهم عائلات ثكلى تريد منا حلولا واقعية وعملية، حلولا تضع حد لما يحدث في مجتمعنا ، ومن ينظر الى القادم بعين واعية يُدرك أن الحدّ من الجريمة هو المطلب الوطني الاساسي الذي يجب ان يبقى نصب اعيننا ولأجله يجب تجنيد كل القدرات والطاقات والحكمة السياسية.
وأوضح: واذا لم نفهم خطورة المرحلة ولم نبدل خطابنا السياسي فإننا سنخسر الوطن والوطنية وقبل ذلك حياة آلاف من ابنائنا.
وأنهى حديثه: جاء الوقت لأن تعمل بلداتنا على اقامة لجان حراسة محلية قانونية تجوب الأحياء في الليل والنهار لحماية أرواحنا وأملاكنا بعد أن أدارت الدولة والشرطة ظهرها لنا وتركت عصابات الاجرام والخاوة تهدد أممنا وتنغص عيشنا!.
مقتل ابني معاذ
وبدوره، قال الشيخ كامل ريان لـبكرا: جريمة مروعة جدا تشدني ١٢ عاما الى الوراء يوم مقتل ابني معاذ ، قلبي مع اسرة شهيد العلم احمد حجازي وتعازي للاهل في طمرة وللام ام جبر احدى المرابطات الماجدات في الاقصى.
وتابع: نعم لم نستطع كقيادة سياسية ولا مجتمعية حماية احمد من هذا الغول من العنف والجريمة امام مشهد تواطئ السلطة مع الجريمة وامام مجموعات المارقين من ابنائنا الذين اتخذوا السلاح مهنة يمتهنونها من غير حسيب ولا رقيب.
وأوضح: ما حدث في طمره يجب ان تكون المحطة الفارقة في اجبار الشرطة ان تكون بواجبها ولكن ليس بثمن قتل خيرة شبابها.
نعم نريد تدخل الشرطة لوقف المارقين المجرمين وان تعتقلهم وان تلقي بهم غياهب السجون ولكن ليس بكل ثمن بحيث نفتقد أناس ابرياء لا ناقة لهم ولا بعير.
وزاد: المجتمع العربي يجب ان ينتفض باتجاهين متوازيين انتفاضة باتجاه السلطة بجميع اذرعها حتى تقوم مؤسساتها بواجبها الا وهو ضمان الحد الادنى من الأمن والامان لجميع المواطنين ومن جهة اخرى على المجتمع ان ينتفض ضد المجرمين من ابنائه من حملة السلاح والذين يبتزون الناس الابرياء من خلال اعمال البلطجية والتهديد واطلاق الرصاص عليهم كذلك على المجتمع العربي بالشروع بأقامة حراسه ليلية من ابنائه المتطوعين وان تنظم هذا الدور من السلطات المحلية وتقوم بتمويله وفق نموذج مدينة كفر قاسم.
ووجه الشيخ ريان رسالة للمجتمع العربي عبر "بكرا" وجاء فيها: رسالتي للمجتمع ان نتوحد جميعا ضد هذه الثقافه الدخيله والوقوف صفا واحدا والا يحاول البعض تحويل دماء ابنائنا الى خلاف سياسي هابط كما فعل البعض من خلال احباط بعض الخطوات الايجابيه التي بادر اليها اخرون بدلا من التلاحم والتعاضد ضد دولة اسرائيل وشرطتها ومؤسساتها وتحميلها كامل المسؤليه والاهمال مما ادى الى هذه الفوضى العارمه في مجتمعنا العربي
وأنهى حديثه: نحن اليوم جميعا حزينون جدا على احمد حجازي الذي يعطي النموذج الطيب للانسان العصامي والشاب ذو الاخلاق الحميدة والعالمية وهذا البكاء وهذه الدماء الزكية التي تنزف في شوارعنا العربية يجب ان تكون لعنة تلطخ وجوه القتلة من المجرمين ومن الشرطة التي تجيد قتل الابرياء وتعجز عن الوصول الى القتلة اصحاب الايادي الملطخه بالدماء.
قفزة مخيفة
ومن ناحيته، قال د. ثابت ابو راس لـبكرا: لا شك ان الحادث الاجرامي في طمرة هو قفزة مخيفة وخطيرة في العمل الاجرامي وسلوك الشرطة الفاشل في عدم توفير الحماية والامن والامان للمواطنين العرب في البلاد. هذه القفرة بحاجة لرد مماثل وعلى نفس المستوى. لم يعد انتظار رئيس الحكومة وخطته لمكافحة العنف ينفع ولا مطالبتنا بتغيير سياسة الشرطة ومعالجة الاسباب العميقة للاجرام في بلداتنا لذلك علينا ان نعمل ابتكار ادوات جديدة واخذ زمام المبادرة لاجبار الشرطة التي تعرف كيف تكافح العنف والجريمة والعنف في البلدات اليهودية.
وعن رسالته، قال: رسالتي الاولى لابناء شعبنا في الداخل ان هناك محاولات جدية ويومية وخاصة في ظل الكورونا الى اختراق مجتمعنا وشبابنا من خلال تجنيد المزيد منهم الى الجيش. نعرف مصدر غالبية سلاح الاجرام يأتي من الجيش وهناك علاقة وطيدة ايضا بين السلاح والحصول عليه والتجنيد . بكلمات اخرى تجنيد اكثر في صفوفنا يؤدي الى سلاح اكثر وبالتالي الى اجرام اكبر.
واستطرد حديثه: الرسالة الثانية ان حماية شعبنا تمر عبر تنظيم مجتمعنا وتحصينه وعلى مؤسساتنا العليا المبادرة لذلك وحالا.
واختتم حديثه: الرسالة الثالثة ان النضال الجماهيري كان وما زال الاسلوب الاكثر نجاعة لمقاومة سياسات التمييز العنصري في بلادنا. امام كل حالات القتل هذه حان الوقت الى التصعيد واغلاق الشوارع الاساسية في البلاد يتزامن مع اضراب عام وشامل يشارك به الحميع.
الاجرام في تصاعد. ادعو قياداتنا السياسية ورؤساء البلديات الى مقاطعة نتانياهو حتى الانتخابات على الاقل.
رد يرتقي إلى مستوى الحدث
وقال القائم باعمال رئيس بلديّة الطيرة - المحامي سمح عراقي لـبكرا: لم تعد الكلمات تسعفنا لننتحدث عن عمق الجرح، وضخامة المأساة .حقيقة اصبح الخوف يتملك قلوبنا جميعا على اولادنا .الصدفة هي التي حددت ان يكون احمد حجازي في ذلك المكان الذي يتم فيه اطلاق النار فقد يكون ابني او بنتي او ابن اي منا هناك في المرة القادمة .
واختتم حديثه: الرد يجب ان يكون مزلزلا ، بمعنى المطلوب حدث تظاهري "متدحرج" لننطلق نحو اسماع صوتنا في قلب تل ابيب، والقدس . نحو مظاهرة مئات اللاف لنسمع مطالبتنا بقرار سياسي حكومي بجمع السلاح كل السلاح في قرانا وبلداتنا.
[email protected]
أضف تعليق