عبّر الشباب في الداخل الفلسطيني عن غضبهم وسخطهم من جرائم القتل الحاصلة في المجتمع العربي عامة وطمرة خاصة.
وقال طالب التمريض في الجامعة العربية الامريكية - خالد شنّاوي لبكرا: ان جريمة القتل في طمرة هي امتداد كامل لمخطط العنف والجريمة على ايدي العصابات الشُرطية المُمنهجة منذ قيام الدولة .
وتابع: ان تسليح المجرمين واعطائهم الضوء الاخضر وتصرف الشرطة الهمجي والغير شرعي في بلدانا وقرانا العربية ياتي بالتنسيق التام لتهميش العربي الفلسطيني في الداخل المحتل منذ قيام الدولة .
واختتم حديثه:منذ الانتفاضة الشرطة اصبحت تعمل الف حساب للوسط العربي والمواطن العربي داخل الخط الاخضر ومن هنا ندعو جميع الهيئات الوطنية والسياسية لدعوة الى حراك عاجل وخطة جذرية لحل هذة الازمة ومحاكمة الشرطة فورًا.
محاربة المواطنين بدل الجريمة
وقال الناشط الشبابي فادي زعبي لـبكرا: جريمة القتل أمس في طمرة هي جريمة بشعة ومؤلمة ومرفوضة فعندما تُحاول الشرطة أن تتحرك وتستيقظ من سباتها العميق لتشكل رادع للجريمة والعنف في مجتمعنا فهي تبدأ بمحاربة المواطنين الابرياء وعابري السبيل عن "جنب وطرف"بدل من أن تلقي القبض وتُعاقب المجرم نفسه.
وزاد: لا أحد مُحصن من الجريمة في مجتمعنا. الجريمة تطرق كافة الابواب كبار وصغار،شيوخ، نساء، طلاب، أطفال حتى الرضيع منهم! لا رادع للعنف من قبل المؤسسات والشرطة.
وأوضح: لذلك يجب أن يتم الاحتجاج والتظاهر في كل قرية ومدينة عربية ضد سياسات الدولة وتقاعس الشرطة وتعامل المؤسسات معنا كاقلية قومية ملاحقة أشبه بالاعداء وليس مواطنين. والاهم هو الاستمرار في النضال الشعبي واغلاق المفترقات المحلية والمهمة في الدولة لتتحول المظاهرات والاحتجاجات الى قطرية.
واختتم حديثه: فأبسط الحقوق هي ان نعيش بأمن وأمان لا أكثر وهذا حق طبيعي لكن عندما تحسبُنا الشرطة والدولة أعداء وليس مواطنين يُصبح هذا أشبه بالمستحيل.تعازينا الحارة لاهلنا في طمرة الأبية على هذا المصاب الجلل.
مؤسف ومحزن
ومن جانبها، قالت الناشطة في الشبيبة الشيوعيّة - حنان شحادة لـبكرا: ما حدث مؤسف ومحزن، تعاملت مع احمد عدة مرات في الدكان الذي يعمل به وهو شاب خلوق ومؤدب، مبتسم دائما، لم اتوقع يوما ان يحصل مع حصل له البارحة. نحن جميعا في صدمة وغضب كبير، لا يمكن أن نستمر على هذا الحال.
وتابع: قبل فترة وجيزة تواجدت مع عائلتي في متنزة الصنيبعة الجديد في طمرة، ورأينا مجموعة من الشباب يتشاجرون بدأت اصواتهم تتعالى حتى سمعنا صوت اطلاق الرصاص، وكان ذلك مقابلنا تماما.
واختتم حديثه: اتضح لاحقا ان من اطلق الرصاص يومها كان ذات الشاب الذي اطلع الرصاص البارحة وتوفى. استذكرت احداث ذلك اليوم وادركت أمرين : الأمر الأول اننا نجونا فعلا من رصاصة طائشة كان من الممكن أن تصلنا، والأمر الثاني أننا تهاونّا مع الحدث ولم نبلغ الشرطة عن الشاب، وانا احمل نفسي وكل من كان يعرف الميول الاجرامية لهذا الشاب مسؤولية ما حدث.
[email protected]
أضف تعليق