التزم اهالي ام الفحم، اليوم، بالاضراب العام والشامل بشكل تام وذلك تجاوبا مع قرار بلدية ام الفحم.
وجاء الاضراب احتجاجا على العنف والجريمة بعد جريمة قتل الشاب محمد ناصر حمد اغباريّة على يد مجهولين.
ولاقى الالتزام الواسع بالاضراب، استحسان الناشطين والفحماويين الذين اكدوا على ضرورة الوقوف وقفة واحدة في وجه الجريمة.
تحية وتقدير
وقال عضو بلدية ام الفحم - وجدي جبارين لـبكرا: بداية نوجه كل التحية والتقدير لاهلنا الكرام على التزامهم الشامل باعلان الاضراب العام، ونثمن تجاوبهم، الامر الذي يدل على حالة السخط والغضب التي بلغنا في بلدنا ومجتمعنا من موحة الارهاب المنظم التي نتعرض لها كمجتمع واهالي مسالمين ابرياء، وبنفس الوقت يعبر عن السخط والغضب على التقصير التأمري للسلطة بكل اجهزتها ودورها في تفشي الجريمة والاجرام وعصاباته، وهي رسالة للحكومة بأننا شعب نتوق للحياة الكريمة الامنة، لم نخلق وليس في جيناتنا القتل والاجرام، كما يدعون.
واختتم حديثه: الرحمة والمغفرة لكل ضحايا الاجرام والقتل في بلدنا ومجتمعنا وغضب من الله على الاجرام وعلى من والاه وشد على ايديه.
وسيلة فعالة
وبدوره، قال الناشط الشبابي حمادة حاج داهود لـبكرا: الاضراب هو وسيلة احتجاج فعالة، استعمل كثيرًا وأثبت فاعليته، أحدٌ منا لم ولن ينسى اضراب يوم الأرض على سبيل المثال. الاضراب هو خطوة نحو تصعيد المعركة ضد العنف والجريمة في مجتمعنا، فنحن نعلم ان المؤسسة الحاكمة هي التي غذت العنف والجريمة وتجاهل قضايانا من طرفها يكون التعامل معه بالتصعيد بكل الطرق المتاحة التي يمكنها أن تؤلم المؤسسة.
وتابع: الالتزام بالاضراب جيد، ولكنه ليس بالمستوى المطلوب ولكنني أتفهم من لم يلتزم، ففي ظل ازمة الكورونا ونتائجها الاقتصادية والتعامل الأرعن والتقشف الذي اتبعته الحكومة جعل الأزمة أزمتين، بسبب السياسات الاقتصادية النيوليبرالية.
وأنهى حديثه: علينا تسييس المعركة وإلا كانت معركتنا خاسرة.
لا للعنف
ومن جانبه، قال المستشار الإستراتيجي والناشط - علاء اغبارية : الإضراب هو تعبير عن غضب الشعوب ، والالتزام به هو دلالة على الصوت الواحد.. "لا عنف في مجتمعنا". ام الفحم والمجتمع العربي يشهدون في السنوات الأخيرة حالة شبيهة بالخلية السرطانية المتكاثرة بسرعة والتي يصعب التحكم بها..العنف. لا بل العنف كلمة بسيطة ، انما القتل والاجرام والعصابات المنظمة التي اصبح لا يمكن العيش في مجتمعنا العربي مع ممارساتها.
وتابع: اليوم شيخ قُتل والبارحة شاب وقبلها قيادي وقبلها امرأة في شبابها وجدة وطفلة وقبلها وقبلها وقبلها.الالتزام كما ذكرت هو ايصال صرخة ، لا ليس للشرطة المتقاعسة والمتفرجة بل والمخططة احيانا. ام الفحم اليوم خرجت بردائها الأسود وبحناجر شبابها الغاضب، نعم فقد اثبتوا اليوم ان الكلمة والمطلب ييوحدهم ، وهو العيش في بلد آمن.
وأوضح: العنف في مجتمعنا هو مشروع مُخطط له، لكن هذا لا يمنعنا من توجيه اصابع المسؤولية نحو الأهل والبيت، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
وأنهى حديثه: اخيرا، كلي أمل ان تكون سنة 2021 سنة اقل دما في مجتمعنا العربي وان يكون حالنا افضل.
[email protected]
أضف تعليق