نمط حياتنا مجرّد صفحات وتنتهي. هي دوما ما يقود أحلامنا وليست هي ما يقودنا، تحمل الماضي وتعيش المستقبل. وأيّامنا مجموعة من الكتب نقرأ السطور ونقلّب صفحاته، وإذا كرّرنا قراءة نفس السطور نجد شيئا جديدا ينبت فيها، زهرة جديدة تشقّ بنا دربا جديدا في إدراكنا لبعض الحقائق والأمور ومجراها وحل لغزها.
نكتب بأيدينا صفحاتها ونسطّر به حروفًا ونطويها مهما كان اللون نحن من كتبها ولوّنها، منها ما يسرّ القلب ومنها ما يخذلنا ويبكينا، نرسم بها همسات الروح ونبضات القلوب، نفرش بها ذاتنا وكياننا ونتوه بين اروقته المتشعّبة.
ترافقنا كالظلّ وتوقظنا من النوم بأحلام أو كوابيس، فيها ضمير حيّ صادق أو غائب ظالم يلهم البعض ويسجّله التاريخ ويخلّده، فيها محطّات رائعة نتمنّى أن تطول حتّى لا تنتهي!
فيها همسة لمسة قبلة دموع غزيرة وصرخات عميقة وغصّات أليمة أشبه بلوعة الفراق، وأحيانا تكون فيها أنت البطل، وأخرى أنت الضحية فمن ينام لا تنتظره الحياة بل تهلكه عجلات الزمن!
"بين اختياري الموت وقوفا والحياة ركوعا اختار الموت بحيويّة، هكذا قالت لي الحياة.. هكذا تتكلّم الحياة".
[email protected]
أضف تعليق