مرض بهجت هو التهاب جهازي في الأوعية الدموية في الجسم، غير معروف السبب. يصيب المرض الأغشية المخاطية والجلد، ومن بين أعراضه الأساسية التقرحات المتكررة في الفم وفي الأعضاء التناسلية. يطلق على المرض اسم مرض بهجت على اسم الطبيب التركي الذي قام بوصفه عام 1937، وهو البروفيسور هولوسي بهجت. ينتشر داء بهجت في مناطق محددة من العالم أكثر من غيرها. يتلاءم انتشاره الجغرافي مع "طريق الحرير" التاريخي، وتتم ملاحظة وجوده بالأساس في دول الشرق الأقصى، الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط".
مرض متعدد الأجهزة
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع الدكتور عبدالله إبراهيم وتد وهو طبيب مختص امراض باطنيه وباحث في امراض المناعة الذاتية في مستشفى شيبا تال هشومير، وهو محاضر متقدم في جامعه تل ابيب ، الذي تحدث لنا باسهاب عن داء بهجت أو متلازمة بهجت ، وهو مرض مزمن يُسبب حالة من الالتهاب في الجسم نتيجة حدوث التهاب في الأوعية الدموية.
وقال في حديثه :" هذا المرض ليس بجديد، يسبب تقرحات في الفم، هو مرض متعدد الأجهزة، ممكن ان يصيب اكثر من عضو ، ويختلف من شخص لاخر، وعادة يصاب به الأشخاص الصغار في العمر ، من 12-25 سنة، واحيانا لا يعرف المصاب بانه مصاب بمرض بهجت لانه يشعر فقط بتقرحات في الفم، التي هي من اعراض هذا المرض، إضافة الى اعراض جلدية، واوجاع ،والاتهاب في المفاصل والعينين.
والجدير ذكره أنّ طبيعة الأعراض والعلامات تختلف من شخص إلى آخر، فبعض المصابين قد يُعانون من أعراض بسيطة وتكون علامات المرض لديهم خفيفة، في حين أنّ بعض المصابين قد يُعانون من أعراض شديدة وحادّة، وفي حالات نادرة تكون هنالك اعراض في جهاز الاعصاب، وتجلطات في الاوعية الدموية".
اين ينتشر
وأضاف د. وتد المحاضر في جامعة تل ابيب :" الحديث يدور عن مرض المنتشر في منطقة حوض البحر المتوسط، وهنالك العديد من الأسباب لذلك، منها الجينات، حيث الأشخاص الذين أصيبوا بهذا المرض كان لديهم جين اكثر بـ 3 مرات من غيرهم ، لذلك وجود هذا الجين يجعل الشخص اكثر عرضة للمرض، حيث يمكن اعتبار ذلك أداة لتشخيص المرض، في أمريكا اللاتينية والشمالية نادرا ما نلاحظ هذا المرض".
غير معدي
وعن احتمالات العدوى قال الطبيب المختص :" الحديث يدور عن مرض غير معدي لانه ممكن ان نصنفه كمرض يتبع لامراض جهاز المناعة ، يكون هنالك خلل في جهاز المناعة ، حيث في مرض بهجت لا يقوم جهاز المناعة بإنتاج مضادات تهاجم الجسم، حيث يكون هنالك التهاب غير محدد يحصل بدون مبرر ، وخاصة في الاوعية الدموية،.
وعن طرق العلاج لهذا المرض، قال:" العلاج يكون في الجهاز المصاب، حيث يختلف العلاج من مصاب لاخر ، وذلك حسب موقع الإصابة، لذلك الحديث يدور عن درجات صعوبة المرض، ولكل إصابة يوجد العلاج الملائم، حسب في أي منطقة من الجسم، وحسب حدة الإصابة ، حيث في بعض الأحيان نضطر باعطاء علاج بيولوجي.
نسبة نجاح عالية بعلاج المرض
ونسبة نجاح العلاج تتعلق بالمصاب نفسه ، وحسب كيفية تجاوبه مع العلاج، ولكن بشكل عام يمكن القول بان التقرحات والتهاب المفاصل، والاعراض الجلدية يوجد لدينا سهولة من جهة السيطرة عليها، ومن ناحية الأجهزة التي يمكن ان تشكل خطر يكون هنالك صعوبة في علاجها وخاصة في جهاز الاعصاب المركزي والعين، لذللك نسبة النجاح هي نسبيا عالية ولكن هنالك اشخاص لا ي يبدون تجاوبا مع العلاج ويحتاجون لعلاجات قوية جدا ، الادوية التي نستعملها موجودة ضمن سلة الادوية، ولكن هنالك قسم غير موجود ، ولكن هنالك مفاوضات بالنسبة لعلاج التقرحات في الفم وننتظر موافقته وامل ان يدخل هذا العلاج في جميع صناديق المرضى
واختتم :" بشكل عام امراض الاجهزة المناعية لا يوجد هنالك إمكانية لمنع تطور المرض، ولكن هنالك عائلات معروفة لديها مصابين لملازمة بهجت، لذلك ننصح بكل شخص له أقرباء يعانون من هذا المرض ويوجد لديه تقرحات في الفم او في الأعضاء التناسلية او اعراض جلدية ، ان يتوجه للطبيب المعالج لتشخيص مبكر كي يعطينا إمكانية لعلاج انجع "
[email protected]
أضف تعليق