مر طاقم المسؤولين في برنامج القيادة "مسار" هذا الأسبوع دورة تأهيلية مميزة إستعدادًا لسنة النشاط التي انطلقت لتوّها.
إلتقى أفراد الطاقم من وادي عارة وعرابة، في فندق "جًحا " بقرية جسر الزرقاء، القرية الساحلية الوادعة التي نشط فيها مشاركو برنامج القيادة "مسار" في ألموجه الأولى من الكورونا وتطوّعوا على مدار الساعة للمساعدة بانشاء غرفة طوارئ، وساعدوا على توزيع مئات الطرود الغذائية للعائلات التي تضررت من ازمة الكورونا ، إلى جانب النشاط التوعوي والتوعية لفايروس الكورونا. وكيفة الحذر منه.
تناولت الدورة التأهيلية هذا الأسبوع الجوانب المختلفة الشخصية والمهنية لأفراد طاقم "مسار". كما وشارك أفراد الطاقم المسؤول بورشة علاجية بمساعدة الحيوانات مع المُعالجة الرائعة مها نُجيدات، على شاطئ جسر الزرقاء الساحر.
أكد الطاقم أنه من المثير العودة الى القرية بعد مرور نصف سنة من نشاطهم التطوّعي في أوج أزمة الكورونا، ليروا قرية هادئة ووادعة غنية بسكانها وأهلها وشاطئها الخلاب.
وقدم صندوق ادموند دي روتشيلد شهادات تقدير للطاقم على نشاطهم وتطوعهم خلال أزمة الكورونا لمساعدة القرية.
من جانبها تؤكد روان عودة - مركزّة الارشاد والمضامين مقتبسة أقوال مارغريت ميد: "لا تشك أبدًا بقدرة مجموعة صغيرة ملتزمة ومراعية للغير، على تغيير العالم. عمليًا هذا هو الأمر الوحيد الذي لطالما غيّر العالم".
وتضيف "برنامج مسار ليس برنامج قيادة وسنة تحضيرية فحسب، بل هو رحم يولد منه جيل قيادي شاب يطمح لتغير المجتمع العربي. لطاقم مسار المهني دور كبير في التأثير على المشتركين بمرافقتهم لخوض سيرورة ناجعة، غنية ومثمرة خلال البرنامج".
وتردف قائلة "أنا شاكرة على منحي الفرصة أن أكون جزءًا من طاقم يحلم بمجتمع يحاكي لغة القيادة والتغيير الاجتماعي".
معهد القيادة "مَسار "– برنامج القيادة المجتمعية للشبان والشابات من المجتمع العربي
تشهد دولة إسرائيل في العقد الأخير توسع في الفجوات الاجتماعية بشكل مستمر، كما تشهد انخفاص بمستوى جهاز التربية والتعليم وتراجعًا بالتعاضد والتضامن الاجتماعي الذي لطالما ميّز المجتمع. لا شك أن تشجيع التعليم العالي وتنمية المسؤولة المجتمعية والقيادة في صفوف الشباب، يشكلون عوامل مركزية تخلق الحِراك الاجتماعي وتقود لتقليص الفجوات وتعزيز الاقتصاد والمجتمع.
رغم منالية التعليم العالي بشكل متزايد في العقدين الماضيين، لا زال قسم كبير من الطلاب العرب لا ينجحون بترجمة دراستهم الأكاديمية لمسيرة مهنية تلائم مهاراتهم وقدراتهم ومجال تعليمهم. قسم من الطلاب العرب يستصعبون التأقلم لأسباب شتى.
مما لا شك فيه هو الحاجة بانشاء مخزون قيادة مستقبلية من الشبان والشابات العرب قبل بدء دراستهم الأكاديمية.
الحاجة بشباب قيادي يأتي جاهزًا ومستعدًا للنجاح بالتعليم الأكاديمي، يتمكن من التقدم والانخراط في مناصب مؤثرة بالمجتمع الاسرائيلي، من جهة. ومن جهة أخرى، يعمل لإحداث التغيير المجتمعي بواسطة تشجيع التعليم وتكافؤ الفرص في الضواحي.
وُلد مشروع "مسار" بهدف سد هذه الحاجة، على أن يشكل خريجو "مسار" البنية التحتية البشرية لشريحه عربية قيادية شابة ومؤثرة على المجتمع العربي بالذات والمجتمع الإسرائيلي عمومًا.
[email protected]
أضف تعليق