يحبس الفلسطينيون انفاسهم بانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية دون ان يخفوا امالهم بخسارة الرئيس ترامب.

وقال المحلل السياسي الدكتور غسان الخطيب ل بكرا "على الأقل النخب السياسية والجهات الرسمية الفلسطينية لديهم أمل ورغبة في حدوث تغيير في الإدارة الأمريكية لان الإدارة الحالية ذهبت بعيدا جدا قياسا بالإدارات السابقة بانحيازها لإسرائيل وفي عدائها ومحاربتها للشعب الفلسطيني, لذلك لم تكن الفجوة بين الحزبين او المتنافسين واسعة مثلما هي الان تجاه قضايا الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأضاف "بالرغم من ان الجهات الرسمية الفلسطينية لم تعبرعن هذا الشعور الا ان الفلسطينيين فعلا يحبسون انفاسهم انتظارا واملا بحدوث تغيير في الإدارة الامريكية."

وأشار الخطيب الى انه في حال فوز بايدن بالانتخابات نتوقع ان يكون هناك انفراجه على الصعيد الفلسطيني في عدة نواحي مثلا أتوقع ان تعيد الولايات المتحدة لتقديم المساعدات وتتوقف للضغط على الجهات المانحة بالامتناع عن تقديم المساعدات وربما ستعود الى انتقاد سياسة التوسع الاستيطاني ولو لفظا وبما تكون اقل حدة في الضغط علي بعض الدول العربية في التطبيع مع إسرائيل .

واكد ان الإجراءات التي اتخذها الكونغرس لن تعود الى الوراء أي لن يستطيعوا إعادة السفارة الامريكية الى تل ابيب او الغاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولكن على الأقل بتقديري لن يكون هناك مزيد من الإجراءات المؤذية.

وقال المحلل السياسي الدكتور احمد رفيق عوض ل بكرا "نحن كفلسطينيين على مدى اربع سنوات اكتوينا بنار إدارة أمريكية اجتمع فيها اللاهوت المتطرف والاستعمار المتوحش وبالتالي كان هناك إدارة يمينية متطرفة جدا اشتغلت وكأنها وزارة خارجية لإسرائيل من اجل تثبيت وتسوية وترويج الرؤية اليمينية المتطرفة الإسرائيلية , كان هناك 21 قرار امريكي ضدنا , وقد وقعت كالصاعقة على رؤوسنا .

وأضاف "حاولت إدارة ترامب محاصرتنا عربيا من خلال اجبار بعض الأنظمة على التطبيع وبالتالي غيرت كل شيء بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي, بمعنى التخلي عن حل الدولتين وعدم التفاوض مع الفلسطينيين ومحاصرة الفلسطينيين عربيا وإسرائيليا ودوليا وعدم الاعتراف بحقوق الفلسطينيين كجماعة لها حقوق والاعتراف بهم كأفراد وأخيرا تغيير قواعد التسوية السياسية التي لا تقوم على الانسحاب وانما تقوم على إدارة الاحتلال.

وتوقع انه في حال فوز ترامب بالانتخابات استمرار نهج الإدارة الحالية او من المحتمل تخفيض الضغوط على ترامب بحيث هناك توازن ما في العلاقة مع الفلسطينيين.

وكان د. نبيل شعث المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني قد صرح قبل أيام انه " ليس هناك اسوأ من ترامب لقد اكتوينا على مدى 4 سنوات بسياسات إدارته عبر قرارات مجحفة ومن الصعب تخيل 4 سنوات إضافية في ظل ذات الانحياز الاعمى للاحتلال الإسرائيلي."

وأضاف شعث " لا استطيع ان اجزم بالسياسات التي سيتبناها المرشح الديمقراطي بايدن في حال فوزه ولكنني علي يقين من ان أي رئيس اخر سيكون افضل من ترامب".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]