ترقب حذر لنتائج الانتخابات الامريكية اذ يرى كثيرون ان أمورا كثيرة ستترتب وتتغير بناء على من سيفوز برئاسة الولايات المتحدة هذه المرة خصوصا بما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراح الفلسطيني الإسرائيلي. وذلك بعد ان حاول ترامب ان يعيد ترتيب الأوراق منذ توليه رئاسة البيت الأبيض قبل أربعة سنوات.

ترامب جيد وبايدن داعم

نداف تامير دبلوماسي سابق ومستشار للشؤون الدولية في مركز بيريز للسلام والابتكار وعضو مجلس إدارة معهد Outline. ومستشار سابق للرئيس بيرس في القنصلية في بوسطن قال ل "بكرا": الانتخابات الأمريكية هي واحدة من أهم الانتخابات لدولة إسرائيل، وانتخاب ترامب يعني استمرار رد الفعل العنيف ضد الاتجاهات الشعبوية العنصرية في العالم. يعني الاستمرار في برمجة تغير المناخ الذي يهددنا جميعًا ويضر بالقدرة الدولية على إحباطه بالتعاون مع بيجو.

ونوه: من ناحية أخرى، يعد بايدن وهاريس من المؤيدين الأقوياء لإسرائيل، ويغيرون السياسة الخارجية إلى الدبلوماسية الذكية التي ستساعد إسرائيل حقًا وليس فقط المصالح السياسية لنتنياهو واليمين في الولايات المتحدة.

مخاوف من الانزلاق إلى أزمة اقتصادية صعبة

اما يوآف شطيرن ناشط يساري ومختص في الشؤون الاسرائيلية فقال ل "بكرا": نحن موجودون على مفترق طرق في كثير من القضايا وللتطورات السياسية في الولايات المتحدة وزنها بتحديد مستقبلنا في المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وتابع: على المسار السياسي الرئيس ترامب أحدث تغييرا جذريا في تعامل الدول العربية مع إسرائيل والقضية الفلسطينية. ربما لا نعرف كل التفاصيل حتى الآن ولكن بات واضحا أن الجمود السياسي الذي يطرأ على الساحة مدة سنوات طويلة تغير والى الاسوأ من ناحية الفلسطينيين. ولكن في ظل التكهنات حول فوز بايدن بالانتخابات قد تتغير الأمور نوعا ما ونرى تحلحل في العلاقات الفلسطينية الأمريكية وربما كسر الجمود السياسي في البلاد.

وقال: اقتصاديا، هناك مخاوف من الانزلاق إلى أزمة اقتصادية صعبة هنا وفي كل العالم. إدارة أمريكية ثابتة ومستقرة مهمة للاستقرار في العالم كله. روح جديدة وإدارة جديدة بإمكانها أن تؤثر ايجابيا على الأسواق العالمية كلها.

رغبة في استمرار إدارة ترامب التي تكشف عن علاقات شخصية جيدة ووثيقة مع نتنياهو

الخبير في الشؤون الإسرائيلية ورئيس برنامح دراسات الشرق الأوسط في الكلية الأكاديمية في عيمك يزراعيل والمحاضر في جامعة حيفا د. عيدو زلكوفيتش قال لـ "بكرا": الانتخابات في الولايات المتحدة مهمة جدا للعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. هناك أزمة ثقة عميقة بين القيادة الفلسطينية وإدارة ترامب، وهم لا يرونها وسيطًا موضوعيًا بينهم وبين إسرائيل. يشعر الفلسطينيون بأنهم تخلفوا عن الركب بعدما أظهر العالم العربي أنه لم يعد ينتظرهم وبدأ التطبيع مع إسرائيل. التوقع في السلطة الفلسطينية هو تغيير النظام في البيت الأبيض الذي سيسمح لهم بالانضمام إلى مبادرة سلام إبداعية أطلقتها الإدارة الجديدة، بينما في إسرائيل هناك رغبة في استمرار إدارة ترامب التي تكشف عن علاقات شخصية جيدة ووثيقة مع رئيس الوزراء نتنياهو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]