قال الدكتور أحمد مغربي، مدير قسم الأمراض الباطنية في المركز الطبي "الجليل" في نهريا، والذي عمل في قسم الكورونا في المستشفى، إن "أعداد المرضى في تراجع والوضع مطمئن الى حد ما، لكن المشكلة التي تواجه الطواقم الطبية اليوم هي مجيء الانفلونزا الموسمية والتمييز بين أعراض الانفلونزا التي تتشابه الى حد كبير مع أعراض الكورونا، وهذا الأمر قد يشكل ضغطا على الطواقم الطبية والجهاز الصحي الى حين إتمام عملية التشخيص والفرز بين مرضى الانفلونزا ومرضى الكورونا، لذلك هناك محاولات للسيطرة على الكورونا قدر الإمكان، حتى لا يضاف اليها الانفلونزا وفيروسات الشتاء".
وعن موضوع الأمراض المزمنة وتأثير الإصابة بالكورونا على الذين يعانون من امراض مزمنة، قال د. مغربي: "الأمراض المزمنة هي أمراض القلب التي قد تكون مزمنة، بالإضافة الى الأمراض الشائعة كالسكري وضغط الدم والفشل الكلوي وغيرها. هذه الأمراض قد تكون مرتبطة أيضا بجيل المريض، وكلما تقدم الانسان في السن يكون أكثر عرضة لهذه الأمراض، لكنها قد تصيب كل الأجيال حتى الأطفال والشباب".
وعن تأثير الأمراض المزمنة على جهاز المناعة وما يجعل فيروس كورونا فتّاكا لدى هذه الفئة يشرح د. مغربي بقوله: "كلما تقدم الانسان بالعمر، يكون هناك تراجع وهبوط في جهاز المناعة، ولا يعود الجسم قادرا على مقاومة الأمراض كما في السابق، واذا كان هذا الشخص يعاني من امراض مزمنة فإنه يحتاج الى تناول الأدوية والعلاجات وهذه كلها تؤدي الى هبوط في جهاز المناعة. فالمناعة يمكن أن تضعف بفعل الجيل المتقدم او بسبب الأدوية أو نتيجة الأمراض المزمنة نفسها".
وحول موضوع إصابة 18 مريضا في البلاد بالكورونا مرة ثانية بعد مضي 3 أشهر على اصابتهم في المرة الأول قال د. أحمد مغربي: "هناك تفسيران علميان لمثل هذه الظاهرة، التفسير الأول هو عدم قيام الجسم بإنتاج مواد مضادة (مضادات حيوية) بشكل كاف، أو أن الفيروس يغير نفسه وعندها لا يتعرف جهاز المناعة على الفيروس المتحوّل".
[email protected]
أضف تعليق