كارل ماركس: لقد انضمّ إلى أحد فروع ملهمي بافاريا (الذي كان وراء تأسيسها عائلة روثشيلد اليهوديّة من العائلات التي تحكم العالم)، عرفت في حينه برابطة العادلين(league of the just) التي تولّدت عن إحدى المجموعات السريّة الثوريّة الفرنسيّة الشعبيّة المسمّاة جمعيّة الفصول الأربعة، عضوان جديدان، اليهوديّ موزيس موديشاي ماركس ليفي (الملقّب بكارل ماركس) وصديقه فريدريش انجلس إبن أحد الصناعيّين.
كتب الإثنان، فيما بعد ، لصالح " رابطة العادلين" بيان الحزب الشيوعيّ. إلا أن جزءا فقط من البيان من تأليفهما، أما معظم الأجزاء الأخرى فعكست أيدولوجيّة الرابطة وجمعيّات سريّة فرنسيّة أخرى تقف بأفكارها الثوريّة بمواجهة فرنسا.
كتب غاري آلن بهذا الصّدد: " لقد سبق ، في الواقع، " للبيان الشيوعيّ" أن تمّ التداول فيه منذ سنوات عديدة قبل أن يلمع اسم ماركس إلى درجة أمكن استخدامه في هذا الكرّاس الثوريّ. كلّ ما أتى به ماركس في الحقيقة هو تحديث عقلنة المشاريع والمبادئ الثوريّة التي سبق أن دوّنها آدم فايسهاوبت مؤسس حركة ملهمي بافاريا منذ سبعين سنة". ( أنظر المتسللون ص 32 .( Die Insider). لم يعد هناك من يقف بوجه " التصدّي للرأسماليّة". لقد نجح ماركس بفكره في تغيير صورة رابطة العادلين بالقدر والكيفيّة اللذين جعلا اسمها يتغيّر فيصبح في سنة 1847 " رابطة الشيوعيّين". يظهر جليّا هنا كيف أن ملهمي بافاريا التابعين لعائلة روثشيلد اليهوديّة ومنهم ماركس، خلقوا في انكلترا وأميركا أنظمة رأسماليّة ومضادّة للرأسماليّة ، لا بل شيوعيّة ، ما مكّنهم من استخدام الصّراع الذي نتج على طريقة مكيافيلي: نجحوا في إبقاء البشريّة في تنازع دائم وفوضى كاملة. ( أنظر كتاب: ( William Bramley: Die Gotter von Eden.P354 .
الثورة البلشفيّة وخفاياها: لقد اضطرّ عدد كبير من اليهود ممّن لا يملكون أراضي إلى التنقّل من بلد إلى آخر هربًا من القوانين الذين يسمّونها هم المعادية للساميّة التي أخذت تعمّ أوروبّا. وحيثما أقاموا، غالبًا ما اصطدموا برفض أجمعت عليه كلّ البلدان. وفي نهاية القرن التاسع عشر، لم تبقَ سوى روسيا القيصريّة تمثّل حجر عثرة حقيقيّة أمام سيطرة الملهمين- اليهود على العالم. بادر ثيودور هرتزل في العام 1881 إلى تأسيس " الحركة الصهيونيّة" في أوديسا في روسيا، هدفه في ذلك إيجاد وطن لليهود في فلسطين. في سنة 1916 اختير جاكوب شيف وهو رئيس بنك " كون لوب وشركاه" أثناء تجمّع B'nai B'rith في نيويورك، رئيسا " للحركة الصهيونيّة الثوريّة في روسيا".
في 13 كانون الثاني 1917، وصل اليهوديّ ليون تروتسكي (الملقّب ببروننشتاين) إلى الولايات المتّحدة وحصل على جواز سفر أميركيّ. شوهد مرات داخلا إلى دارة جاكوب شيف الفخمة. تمّ التداول بين تروتسكي وشيف بالاضطرابات الصهيونيّة في روسيا وكذلك بالدروس المستخلصة من الفشل في الانقلاب على القيصر. موّل جاكوب شيف تدريبات " الثوّار التروتسكيين" الذين أتى معظمهم من الأحياء الشرقيّة لنيويورك. وتمّت التدريبات في الأراضي التي تملكها شركة ستاندارد أويل لصاحبها "روكفلر" في ولاية نيو جرسي
Oil Company) standard). وفورانتهائهم من التدريبات على حرب العصابات انتقل الثوّار من الولايات المتّحدة وبحوزتهم مبلغ وقدره 20 مليون دولار ذهبًا كان جاكوب شيفّ قد منحهم إيّاه. أقلّتهم السفينة كريستيانا فيورد إلى روسيا تحضيرًا لقدوم الثّورة البلشفيّة.
لقد كان كلّ من تروتسكي ولينين متواطئين ، بواسطة بروس لوكهارت مع لجنة ال 300 التي تحكم العالم برئاسة اليهود.
( أنظر Des Griffin: Die Abstciger.P94-95) وأيضا: Herbert G. Dorsey111: The Secret History Of the New World Order. .(P11-12
الحرب العالميّة الأولى وخفايا الثورة البلشفيّة: في مطلع القرن العشرين كانت النظرة إلى العالم من الخارج تشير إلى مناخ سلمي يخيّم عليه. ولكن ما بدا كذلك لم يكن إلا في الظاهر لأن ما كان يحضّر منذ أمد بعيد في الكواليس لم يكن أقلّ من حمّام دم لم يكن للبشريّة أن تنساه خلال فترة قصيرة. لقد فهم الملهمون من اليهود المتنفّذين وغيرهم ان تطلعاتهم إلى " نظام عالمي جديد" لا بدّ أن تمرّ عبر الخراب والمصائب وتطال جميع الأمم.
يتوافق جميع المؤرّخين على أن سبب الحرب لم يكن سوى نزاع بسيط فيما بين النمسا وصربيّا. إن حادثة اغتيال الأرشيدوق فرانتز فرديناند ، المرشّح للخلافة على عرش النمسا ، وزوجته صوفي ، وهي حادثة من تدبير عناصر صربيّة تنتمي إلى : الجمعيّة السريّة المسمّاة " الكف الأسود" في سراييفو، هي التي كانت وراء اندلاع الحرب العالميّة الأولى.
استخدمت القوى الخفيّة ، هذه الحادثة لإشعال الحرب العالميّة التي تنبّأ بها ألبرت بايك قبل أربعين سنة من الحرب. إن سيرة المعارك معروفة بالإجمال ، فلن أتناول سوى ما جرى في الجانب الروسيّ. برغم امتلاك روسيا لأعظم جيش في العالم عددًا ، إلا أن تجهيزه كان يرثى له بمعيار التصدّي لنزاع كبير. كان التاج البريطاني ضمن لروسيا مساعدته الكاملة ودعمه العسكريّ في حال الحرب، قبل بدئها في سنة 1914. في بداية الحرب لم تتجاوز المساعدات المقدّمة 10% من تلك التي توفرت قبلها. يبدو جليّا أن أصحاب الاحتكارات الماليّة بالتوافق الكلّي مع الخطّة التي رسموها، كانوا يرغبون بزجّ روسيا في وضعيّة بالغة الخطورة . وفي آن، بينما كان ملايين من الرّوس قد سقطوا قبلا أثناء المعارك ، كان عملاء آل روثشيلد قد أنجزوا عملا حسنًا بمفاقمة الحالة المزرية للروس. إنّ فلسفة الملهمين تعلل بالبؤس وفقدان الأمن وقد كوفئت أعمالهم: كانت الساحة خالية لاستقبال ثورة كان لا بدّ أن تحصل على أثر الهزيمة التي ألحقها بهم الألمان. اندلعت الثورة في شباط 1917 ، وأطيح بالقيصر وتولّى جيورجي لوفوف شؤون الدولة عبر حكومة مؤقّتة لم تفلح مع ذلك في منع البلاد من السّقوط في الهاوية.
الثورة البلشفيّة- الشيوعيّة وخفاياها: في اللحظة التي غادر تروتسكي ورجاله من المتمرّدين ، نيويورك على متن الأس، أس كريستيا فيورد، حاملين معهم مبلغ 20 مليون دولار ذهبًا، كما أسلفنا، أوقفت الباخرة المستأجرة من جاكوب شيف في 3نيسان ( أبريل) سنة 1917 من قبل السلطات الكنديّة في مرفأ هاليفاكس (Halifax)، في اسكتلندا الجديدة ، وربما ساد الاعتقاد أن الملهمين محكوم عليهم بالفشل. ولكن جاكوب شيف عرف كيف يستخدم نفوذه ونفوذ أصدقائه من أعضاء الملهمين في الحكومة الأميركيّة وفي انكلترا، بحيث سرعان ما تمكّنت الباخرة من الإبحار مجدّدا . ما إن وطئت أقدام تروتسكي أوروبّا حتى توجّه فورًا إلى سويسرا لملاقاة لينين، ستالين وكاغونوفيتش وليتفنوف بغية تفاصيل استراتيجيّتهم. ما يجدر الإشارة إليه هنا أن يتمكّن ممثلون مرموقون وعملاء من كل الأمم المشاركة في الحرب من اللقاء علنا في بلد محايد مثل سويسرا. قامت سويسرا في شكلها الحالي منذ سنة 1815، أثناء مؤتمر فينّا حيث ضمنت حياديّتها الدائمة. هل من صدفة؟ أم أن مكانًا على هذا القدر من الأمان وصغر مساحته في وسط أوروبّا ألا يتلاءم تماما مع مخطّطات من يعيشون الحرب؟ وجد المتآمرون من الملهمين واليهود المتنفذين أنفسهم مجبرين على حلّ المشكلة التالية: كيف السبيل للإنتقال إلى روسيا مع الثوّار وأسلحتهم؟ الحلّ وفّره عميل آل روثشيلد، قائد الشرطة السريّة الألمانيّة. ماكس فاربورغ. حشروا جميعًا في عربة للسكك الحديد مختومة على عاتقه طوال المسافة وصولا إلى الحدود الروسيّة . حين توقّف القطار للمرّة الأولى في ألمانيا صعد ضابطان ألمانيّان على متنه لمرافقته. تلقّوا الأوامر بهذا الشأن من الجنرال إريش لودندورف. عرفت المؤامرة المدعومة من المصرفيّين الدوليّين بداية انتكاسة في تمّوز 1917، حيث اضطرّ لينين للفرار بصحبة آخرين إلى فنلندا. بالمقابل تكلّلت جهودهم بالنجاح في تشرين الثاني 1917 نهائيّا. إذا ما أخذنا بالاعتبار الدعم المالي مضافًا إليه التدريب في نيويورك ، لا يعود في الأمر أيّة غرابة. تزعّم لينين أثناء الحرب الأهليّة الدامية التي تلت الثورة البلشفيّة النشاطات السياسيّة بلا منازع، وتولّى تروتسكي الشق العسكريّ للتنظيم ، ما عرف في الواقع " بالجيش الأحمر". وتسمية " الجيش الأحمر" لم تكن في غير محلّها أو صدفة. " الجيش الأحمر" البلشفيّ بقيادة تروتسكي أداة مميتة بيد المصرفيّين الدوليّين تحت سيطرة آل روثشيلد " والترجمة الحرفيّة لهذا الإسم روثشيلد : اليافطة الحمراء" . أن يحمل هذا الجيش الصوفة أو اليافطة الحمراء أمر بالغ الدلالة. وفي غضون ذلك، والأمر بات معروفًا بصفته واقعًا تاريخيّا، إن معظم الثوّار بقيادة لينين كانوا من اليهود . كتبت التايمس تقول أيضًا في 29 آذار 1919 " إن واحدة من خصائص الحركة البلشفيّة الأكثر إثارة للاهتمام هي وجود نسبة عالية من العناصر غير الروسيّة في الفريق القياديّ. وإن 75% على الأقلّ من حوالي 30 مفوضا أو مسؤولا شكّلوا الجهاز المركزيّ البلشفيّ كانوا من اليهود". المذابح الدمويّة التي استهدفت الملايين من الرّوس مضافًا إليها استعباد الملايين الآخرين ، لم تكن لتثير حفيظة المصرفيّين الدوليّين. إذ إن الهدف الأوحد الذي وضعوه نصب أعينهم كان: السيطرة على العالم.
الخاتمة: إن من عمل على إقامة الثورة البلشفيّة والشيوعيّة وموّلها هم المصرفيّون اليهود بقيادة آل روثشيلد والهدف السّيطرة على العالم. الهدف إقامة قطبين يتصارعان وهما القطب الرأسماليّ والقطب الشيوعيّ وهكذا يظل المصرفيّون الذين يسيطرون في الظلّ ، هم المسيطرون على مبدأ ميكيافيلي، ويديرون الصّراع من الظلّ وفي الخفاء. لذا هناك الكثير من الشبه بين فكر المصرفيّين الدوليّين بقيادة اليهود وبين الشيوعية، الأهم منها: إقامة حكومة دوليّة تحكم العالم بقيادة المصرفيين والملهمين من اليهود خاصّة ، وهذا ما نادت به الشيوعيّة أيضا وهي " الأمميّة" على حساب القوميّة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
Still you people after a rusting history communist it’s over you very boring