منذ ان تم الإعلان عن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والامارات أعرب بعض رجال الاعمال والاقتصاديين عن تفاؤلهم بهذه الخطوة بصرف النظر عن التبعيات السياسية التي يشكلها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بالأساس حيث قال د. وائل كريم ل "بكرا": انطلاقًا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا، وإيمانًا منا بأن التمكين الاقتصادي هو من اهم اسس تطوير المجتمع وخاصة الأقليات فإننا نبحث دائما عن أساليب وطرق مختلفة لفتح الأفق الاقتصادية امام شعبنا ورجال الاعمال والشركات على أنواعها لتجد اسواق جديده وامكانيات اقتصاديه متجددة، فإننا نعلن لكم عن اقامة شركتنا الجديدة في الامارات العربية المتحدة وتحديدا في دبي.

مركز الاعمال يفتح افاق جديده في الامارات العربية المتحدة

وتابع كريم: شركتنا التي اقيمت بالتعاون مع رجال اعمال إماراتيين اسست مركز اعمال يقوم على فتح الابواب امام كل من يريد ان يدخل الى الخليج العربي ببضاعته او استثماراته او افكاره الاقتصادية ويقوم مركز الاعمال بفتح الأفق وعرض المنتجات وانشاء اتفاقيات تجاره على أنواعها مع تسهيل وتذليل جميع العقبات البيروقراطية التي يمكن ان تواجه اي شركة تدخل الى سوق جديد له خصوصيته وقوانينه وإمكاناته.

وتوجه قائلا: على كل من يرغب ويعتقد ان لديه إمكانيه اقتصاديه من منتج او تكنولوجيا او خدمات يريد تسويقها في الخليج العربي تحضير ملخص عام عن شركته ومنتجاته proposal وارسالها إلينا ونحن بدورنا نعرضها على المختصين الإماراتيين، وإذا ما لقيت استعدادا مبدئيًا نرتب زيارة مشتركه ولقاءات عمل مع المهتمين في الطرف الاماراتي. لدينا طاقم من المختصين في السوق الإماراتي لضمان صحة التعاملات الاقتصادية وضمان العمل على اعلى المستويات من المهنية والمعرفة الاقتصادية والقانونية.

مردود ايجابي

وعقب مدقق الحسابات والمحامي هاني نجيب حاج يحيى قائلا ان اقامة شركات جديده لمستثمرين من عرب الداخل في الامارات بالتعاون مع رجال اعمال اماراتيين ومن ضمنهم شركات توجيه وارشاد لهذه الشركات سيكون له مردود ايجابي وسيساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين في مجالات عده.

وتابع: يفتح هذا التعاون افاق جديدة للتجارة وتبادل الخبرات والمعلومات بشكل ناجع من خلال هذه الشراكات وبالأخص في مجالات يكون لكل بلد تفوق نسبي عن الاخر. فدولة الامارات يوجد لها تفوق نسبي بقسم من التقنيات وشركات تقنيات مصرفيه وما يسمى بال فينتيك ومجالات اخرى واسرائيل يوجد لما الخبرة والتفوق في مجالات تقنيات الزراعة والري وتوفير المياه، البنى التحتية واجهزة الاتصالات وما شابه.

وأضاف ل "بكرا": ان دولة الأمارات تعد من الدول المتقدمة والمتمرسة بالتجارة وتوجد لديها طاقات شبابيه متفوقة ومبدعه في التقنيات عامةً وفي التقنيات المصرفية خاصةً ناهيك عن النظام التعليمي القوي الذي يعد بمستوى عالي جداً. فدولة الامارات تدعم الشركات الناشئة غي مجالات عده وتعطي خدمات وتسهيلات ومن ضمنها النظام الضريبي من اجل انخراط هذه الشركات ونجاحها.

لا شك انه فتحت نافذه معينه للوسط العربي من التعاون الاقتصادي مع دولة الامارات حيث بإمكان المستثمرين استغلال الوضع وفحص الامكانيات العديدة التي يمكن ان ينخرطوا بها والتهيؤ والجاهزية لوضع يكون بالإمكان الانطلاق والاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.

على مبادري عرب الداخل واصحاب المصالح أن تغزو الاسواق الخليجية بمنتجاتها بأسرع وقت

المستشار الاقتصادي فادي رباح قال بدوره: نبارك اتفاقيه السلام بين اسرائيل والامارات العربية المتحدة بالأساس لما فيها من منفعة اقتصاديه على الوسط العربي. أنشاء مراكز اعمال يعتبر خطوه مهمه وخطوه مباركه، فعلى مبادري عرب الداخل واصحاب المصالح أن تغزو الاسواق الخليجية بمنتجاتها بأسرع وقت ممكن من خلال استغلال اللغة العربية وقدرتنا كعرب على فهم ثقافه الشراء والبيع وعقد الصفقات لدى الإماراتيين أسرع من اليهود. هذه الخطوات والتحركات الاقتصادية يجب أن تتم بسرعه وبشكل منظم يليق بالسوق الاماراتي صاحب الصبغة العالمية لفتح افاق اقتصاديه جديده تعود بالخير والمنفعة على الجميع. السلام مبارك أينما حل بغض النظر عن الطريقة وتحفظات البعض، الحياة مستمرة ويجب استثمار اتفاقيه السلام بحكمه ودراية.

الكثير من رجال الأعمال العرب سيقومون بالبحث عن امكانيات لاستغلال الفرص التجارية

القيادي محمد دراوشة قال: اعتقد ان الكثير من رجال الأعمال العرب سيقومون بالبحث عن امكانيات لاستغلال الفرص التجارية التي قد تنتج عن الانفاق بين اسرائيل والامارات. رجال الاعمال العرب من الداخل هم الاكثر كفاءة لدخول اسواق الامارات او التعامل مع مستثمرين عرب، كما أثبتنا ذلك سابقاً مع مصر ومع الاردن.

وأضاف: فبالرغم من الموقف السياسي حول الانفاق الاسرائيلي الاماراتي، نحن كجزء من العالم العربي لا نرى ان علاقاتنا مع الدول العربية على انها نوع من التطبيع مع اسرائيل، انما تطبيع عربي-عربي شرعي لا بد منه.

رافعة للاقتصاد الإسرائيلي

بدورها الاقتصادية منار نفاع عمرية قالت ان الاتفاقية التي وقعت في الآونة الاخيرة بين إسرائيل والامارات العربية هي رافعة للاقتصاد الإسرائيلي، حتى اليوم يوجد اكتر من 300 شركة إسرائيلية تعمل في الامارات بالخفي من خلال دول أخرى، فأن الاتفاقية ستخفف من الصعوبات للشركات الصغيرة والكبيرة في التبادل التجاري والاستثمار بشكل مريح وسريع. اغلب المحللين والباحثين الإسرائيليين يؤكدون ان هذا الاتفاق سوف يدفع الدولة اقتصاديا في فترة قصيرة جدا وهذا ما تحتاجه الدولة في ازمة الكورونا بالذات بعد فشلها في إدارة الازمة.

ان دولة الامارات هي عاصمة المال والاعمال الاقتصادية في منطقة الخليج وفي العالم أيضا، لذلك يجب على اغلب رجال الاعمال من عرب الداخل انتهاز هذه الفرصة للمشاركة في التبادل التجاري والاستثمار لدينا مجالات كثيرة نحن رائدين فيها على سبيل المثال مجال السايبر (cyber، ومنظومة للحواسيب (computer program) وفي مجال الزراعة والطاقة الشمسية والصناعة واضافة للاستثمار في الطاقة والغاز والعقارات والمشاريع السياحية

ونوهت: ان عرب الداخل في الدولة هم من الحلقة الأضعف اقتصاديا وبعيدين جدا عن مركز الاقتصاد الإسرائيلي (نسبيا) وهذه القاعدة يجب ان تتغير ويجب على كل رجال الاعمال والأشخاص المختصين في عالم الصناعة التجارة والاستثمار والساييبر والهايتك ان يدخلوا هذا العالم والبدء في التجارة والاستثمار المشترك لان هذا سوف يرفعهم مهنيا واقتصاديا مع العلم انه يوجد كتير من عرب الداخل يرفضون الفكرة لأسباب وطنية وسياسية ولكن يجب ان نفكر بشكل موضوعي فأن هذه الاتفاقية تفتح باب جديد لرجال الاعمال العرب مما يرفعهم اقتصاديا. من المهم جدا ان نخوض هذا المجال وان نتميز به نحن بحاجة لهذه القفزة المهنية والاقتصادية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]