بقلم : سري القدوة
بنفس النهج والأسلوب الذي حاربت به حكومة الاحتلال الرئيس الشهيد ياسر عرفات تفتح حربها المستعرة والمتجددة برئاسة نتنياهو لتواصل حربها ومن جديد ولكن هذه المرة المستهدف الاول والمطلوب الاخطر هو الرئيس محمود عباس الذي وقف متصديا لكل حملات الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وفي مسلسل متواصل يهدف الي تصفيته وابتزازه تستمر سياسة التهديد والضغوط المستمرة ومحاولات الابتزاز الأميركي حيث جرب الشعب الفلسطيني وشهد مثل هذه السياسات ابان رحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات وهو من يمتلك التجربة والخبرة في التعامل مع مثل هذه السياسات التسويقية التي مصيرها الفشل الزريع.
إن الرئيس محمود عباس هو رمز الشرعية النضالية المنتخب، وإن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر اختيار قيادته، وانتخاب رئيسه ومن يمثلونه في انتخابات حرة نزيهة، كتلك التي تم فيها اختيار الرئيس محمود عباس قائدا مؤتمنا على حمل الأمانة التي قضى من أجلها الشهيد الخالد ياسر عرفات، وان شعبنا الفلسطيني هو وحده من يقرر قيادته وفق الأسس الديمقراطية التي أرستها منظمة التحرير الفلسطينية في الحياة السياسية الفلسطينية وليس عبر التهديد والوعيد وسياسة الابتزاز الرخيصة التي يحاول سفير اميركا لدى إسرائيل ديفيد فريدمان من خلالها الضغط على قيادة شعبنا الفلسطيني.
يعود ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال الي الوجهة في محاولة منه لتسويق صفقة القرن والمشاريع الوهمية الفاشلة ودعمه للاحتلال الاسرائيلي على حساب النضال الفلسطيني والحقوق الشرعية وأن تلك التصريحات التي تأتي في إطار مخطط أميركي إسرائيلي لا يخفى على أحد الابتزاز السياسي الذي يستهدف المس بشرعية الرئيس محمود عباس، بسبب صموده وشجاعته في الدفاع عن حقوق شعبه، ورفضه الخضوع للإملاءات الأميركية الإسرائيلية.
ان تصريحات فريدمان بمثابة إفلاس سياسي، وتعكس المدى الذي بلغته غطرسة الإدارة الأميركية بقيادة ترامب تجاه الحقوق الوطنية المشروعة وإنها تكون واهمة إن هي اعتقدت أن بإمكانها فرض إرادتها على الشعب الفلسطيني الذي لن تزيده تلك التصريحات إلا تمسكا برئيسه المنتخب والتفافه حول قيادته الشرعية، حتى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين وفق القرار الأممي 194.
ان تلك الحملات الرخيصة التي شنتها بعض وسائل الاعلام تأتي ضمن الحملات المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها قضية القدس ومقدساتها، والهجمة على رموز شعبنا الفلسطيني لا قيمة لها، وان شعبنا الفلسطيني هو الذي سيرسم خارطته، ويختار قيادته التي تحافظ على حقوقه الوطنية وثوابته التي لن نحيد عنها.
ان تمرير أية محاولة للتنازل عن المقدسات والثوابت الوطنية من قبل اية جهة كانت سيكون مصيرها الفشل تماماً كما فشلت كل المؤامرات منذ وعد بلفور وحتى صفقة ترامب، وان صمود الرئيس عباس في مواجهة سياسة الاستسلام وحفاظه على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس، هو الذي يحدد مستقبل فلسطين، وسيرسم معالم المنطقة.
[email protected]
أضف تعليق